استقبل البابا فرنسيس الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاثنين 21 آذار 2022 بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس وكان قد أعلن عن الموعد البروفيسور فريد الياس الخازن، السفير اللبناني الحالي لدى الكرسي الرسولي.
وفي التصريحات التي نقلتها الوكالة الوطنية للصحافة اللبنانية، ذكّر الديبلوماسي أنّ زيارة الرئيس ميشال عون إلى الفاتيكان لمقابلة البابا والمسؤولين الكبار لدى الكرسي الرسولي تأتي ردًا على الرحلة التي قام بها رئيس الأساقفة بول ريشارد غالاغير، في أوائل شباط، أمين سرّ العلاقات بين الدول.
وشدّد البروفيسور الخازن، أنّ انتباه الكرسي الرسولي هو متمحور حاليًا حول الحرب في أوكرانيا، تمامًا مثل العالم بأجمعه، إنما البابا والكرسي الرسولي هما قلقان على الوضع في بلاد الأرز “على كلّ المستويات”.
وفسّرت الوكالة الفاتيكانية فيدس بأنّ لبنان يقع في قبضة أزمة إقتصادية مدمّرة، ويستعدّ للانتخابات النيابية المقبلة، المرتقبة في 15 أيار: “وصل المجموع إلى 1043 مرشحًا من بينهم 155 امرأة قدّموا ترشيحهم على الانتخابات. يتّسم الجوّ قبل الانتخابات بتأجيج الجدالات والاشتباكات بين الفصائل السياسية اللبنانية، وقد أشار السفير اللبناني إلى أنّ بعض الأطراف يحاولون تصنيف الفاتيكان مع جهة أو أخرى، أكان من الأحزاب المعارضة أو الأحزاب المتحالفة سياسيًا”.
يستدعي النظام المؤسساتي في لبنان أن يُعهَد منصب رئيس الجمهورية إلى مسيحي ماروني، بينما يجب أن يكون رئيس الحكومة من الطائفة المسلمة السنية ورئيس مجلس النواب من المذهب الشيعي، كما تذكر وكالة فيدس.
وكان البابا فرنسيس قد استقبل الرئيس عون في الفاتيكان في آذار 2017، قبيل أشهر على بداية ولايته الرئاسية، التي ستنتهي في 31 تشرين الأوّل 2022.