“يجب حماية النساء والأولاد الأوكرانيين من المتاجرين بالبشر عندما يأتون إلى بلادنا من أوكرانيا”: هذا هو النداء الذي أطلقه الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، أثناء لقاء مع صحافيين طرحوا عليه الأسئلة على هامش اجتماع زيارة مركزين للاجئين بإدارة أبرشية وارسو (بولندا)، بحسب بيان صحفي صدر في 20 آذار 2022، باللغتين الإيطالية والإنكليزية.
وكان البابا بنفسه قد أطلق هذا النداء بُعيد صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد في ساحة القديس بطرس، عندما قال: “نحن نفكّر بهؤلاء الأولاد، والنساء اللواتي يقعن فريسة المجتمع بعد مضي وقت على انفصالهنّ عن أزواجهنّ، لنحميهم من فضلكم!”
قابل الكاردينال غريتش الأولاد “من خلال الإصغاء إلى قصصهم مؤكّدًا لهم عن قرب البابا فرنسيس”، بحسب ما تابع المصدر نفسه.
وقام الأمين العام لسينودس الأساقفة بزيارة إلى بولندا لمدة 4 أيام للقاء رجال الدين والرعايا السائرين إلى سينودس أبرشية وارسو.
أكّد الكاردينال غريتش على أنّ نجاح العملية السينودسية يعتمد كثيرًا على الأساقفة والكهنة، فإنّ أكثر من 500 كاهن تجمّعوا في مزار الرحمة الإلهية في وارسو. أشار الكاردينال إلى خوف “العديد من الكهنة” في مواجهة “الإصرار المفرَط لأهمية شعب الله” مما قد يغيب عن بالنا، حسب رأيهم، أهمية الخدمة الكهنوتية في الكنيسة”.
على العكس من ذلك، قال أمين عام السينودس: “إنّ الأمر لا يتعلّق بمقاومة الكهنة لشعب الله، لأنّ الكهنة هم أيضًا جزء من شعب الله، بحكم معموديتهم”.
وفسّر بأنّ عمل البابا فرنسيس يهدف إلى فهم اللاهوت الكنسي لشعب الله بشكل كامل، أي فهم الكنيسة بأنها شعب الله، والاقتناع بأنّ “القطيع” لديه حسّ الإيمان لتمييز الطرق الجديدة لإعلان الإنجيل الذي يقترحه الله على الكنيسة”.
واختتم الاجتماع باحتفال القربان المقدس برئاسة الكاردينال غريتش (عظة حول القديس يوسف باللغة الإيطالية).
التقى الأمين العام لسينودس الأساقفة صباح الأحد، في 20 آذار، بمندوبي الرعية للحوار معهم حول دور العلمانيين في المسيرة السينودسية.