“المشاكل الاجتماعيّة الاقتصاديّة في البلد ووضع اللاجئين” كانت في قلب لقاء البابا فرنسيس ورئيس الجمهورية اللبنانيّة ميشال عون صباح الاثنين 21 آذار 2022 في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، دام اللقاء بين الرجلين 25 دقيقة بحضور المُترجم الأب جورج أيوب. بعد ذلك، التقى الرئيس اللبناني الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، برفقة المونسنيور بول ريتشارد غالاغير أمين سرّ العلاقات مع الدول.
خلال “التبادل الودّي” في أمانة سرّ الدولة، كما يمكن أن نقرأ في بيان رسمي صدر عن الفاتيكان بالإيطالية والإنكليزية، “تمّت الإشارة إلى العلاقات الدبلوماسيّة الجيّدة بين لبنان والكرسي الرسولي، خاصّة وأنّ هذه السنة تطبع الذكرى الخامسة السبعين لهذه العلاقات”.
كما وأنّ الطرفَين ركّزا على “المشاكل الخطيرة الاقتصاديّة الاجتماعيّة التي يعيشها البلد ووضع اللاجئين، على أمل أن يتمكّن المجتمع المدنيّ والانتخابات من المساهمة في تعزيز التعايش المسالم بين مختلف الطوائف التي تعيش في بلد الأرز”.
علاوة على ذلك، تمّ التطرّق إلى “العواقب الكارثيّة” لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، مع الإشارة إلى طلب إحقاق العدالة والمطالبة بمعرفة الحقيقة التي تعبّر عنها عائلات الضحايا.
من ناحية أخرى، وخلال تبادل الهدايا التقليدي، قدّم البابا لرئيس الجمهورية اللبناني ميدالية برونزية تمثّل ملاكاً يُقرّب نصفَي الكرة الأرضيّة، هازِماً بذلك معارضة التنّين، مع نقش “عالم تضامن وسلام أساسه العدل”.
كما وقدّم البابا للرئيس وثائق الحبريّة الأساسيّة، مِن أصلها رسالة يوم السلام العالمي 2022، كتاب الصلاة من أجل انتهاء الوباء (27 آذار 2022) وإعلان الأخوّة الإنسانيّة.
من ناحيته، سلّم عون للبابا كتاب سفر المزامير يعود لبداية القرن السابع عشر (بالسريانية والعربية تمّ تنقيحه في دير مار أنطونيوس قزحيا سنة 1610، مع الإشارة إلى أنّ النسخة السريانية “بسيطة” يعتمدها العديد من المسيحيين في الشرق كما في الغرب)، مع مجموعة من أصناف العسل المُنتَجة في حدائق القصر الجمهوري.