استنكر رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس أساقفة لفيف، رئيس الكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأوكرانية، “الإبادة الجماعية” في ماريوبول، والتهجير القسري إلى روسيا، و “الجرائم ضد الإنسانية”، في رسالته المصورة الجديدة التي نُشرت يوم الاثنين 21 آذار 2022، في اليوم السادس والعشرين على حرب روسيا ضد أوكرانيا.
من المهم، بحسب رئيس الكنيسة، أن يكون المجتمع العالمي بأسره “مثل أولئك المنقذين الذين، على الرغم من الحرب، ينهضون من جديد، ويبنون السلام وينقذون أرواح الناس”.
أكّد المطران شيفتشوك مرة أخرى على اهتمامه الخاص وتعاطفه مع سكان مدينة ماريوبول حيث “تحدث إبادة جماعية حقيقية”، و”يموت الناس ليس من الأسلحة فحسب، بل أيضًا من كراهية العدو”، أو “مئات الأشخاص يتضورون جوعاً”.
طلب رئيس الكنيسة الصلاة بشكل خاص على نيّة الأشخاص الذين تمّ ترحيلهم قسراً إلى روسيا، لأنه تصلنا أخبارًا عن “حقائق ترحيل المواطنين الأوكرانيين إلى دولة أجنبية”، على حد قوله. لا أحد منا يعرف ما هو المصير الذي ينتظرهم هناك، لأنهم هم أنفسهم لا يستطيعون أن يقرّروا مصيرهم”.
وشدد الأسقف شيفتشوك على ارتكاب جرائم حقيقية ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة مؤقتًا. وأشار إلى أنه “يوميا” تصل “أنباء عن كوارث إنسانية وجرائم قتل ونهب واغتصاب”. كما شدد على شجاعة الناس الذين يعيشون في هذه الأراضي: “حتى هناك، في جنوب أوكرانيا، كما قال، يحتجّ الناس المسالمون ضد سلطة الاحتلال – الناس يحتجّون على المغتصبين والقتلة… يريدون العيش في دولة أوكرانية حرة مستقلة”.
وأشاد الرئيس بشجاعة رجال الإطفاء والإنقاذ في “أقسام الطوارئ على مختلف المستويات”: “هذا هو نوع الشجاعة والإيمان الذي تحتاجه في الخدمة التي تقدمها إذا تعرضت البنية التحتية لمدننا وقرانا للقصف والتدمير كل يوم، و أتمنى أن يستعيدها الأبطال الدؤوبون الذي يعملون بلا كلل وبعزم كل يوم”.