“ما يمكن لقدرة النساء إنجازه هو تحويل علاقات السُلطة إلى تنبّه للآخرين في مجال العناية بهم، وتحويل قوّة منطق السيطرة إلى الخدمة والعناية”.
تكلّم البابا حول هذا الموضوع يوم الخميس 24 آذار 2022 أمام المُشارِكات في لقاء الأربعة أيّام (23 – 26 آذار) الذي نظّمه “المركز الإيطالي للنساء” لمناسبة انعقاد مؤتمره الوطني الحادي والثلاثين تحت عنوان “الهويّة الخلّاقة للرجل والمرأة في رسالة مشترَكة”. وقد رافق الكاردينال إلدواردو مينيكيلي الجماعة التي زارت الفاتيكان.
Centre Féminin Italien © Vatican Media
مِن أبرز ما قاله البابا: “أيّتها الصديقات، أصبح من الوضح أنّه لا يمكن للسياسة الجيّدة أن تتأتّى من ثقافة السلطة التي تعتمد على السيطرة والقمع، بل فقط مِن ثقافة العناية بالشخص وبكرامته، والعناية ببيتنا المشترَك. للأسف، إنّ الحرب المُخجِلة التي نشهدها تؤكّد على ذلك سلبيّاً”.
وزاد البابا قراءته للحرب في أوكرانيا قائلاً: “أعتقد أنّه بالنسبة إلى مَن ينتمين إلى جيلي، مِن غير المحتَمَل رؤية ما حصل وما يحصل في أوكرانيا. لكن للأسف، هذه هي نتيجة المنطق القديم للسلطة. وتاريخ السنوات السبعين الماضية يُبرهن ذلك: الحروب الإقليمية لم تتوقّف، لذا قلتُ إنّنا في الحرب العالميّة الثالثة “المُجزّأة” في كلّ مكان والتي تتّخذ بُعداً أكبر وتُهدّد العالم أجمع. لكنّ المشكلة الأساسيّة هي نفسها: ما زال العالم يُحكَم كلَوحة شطرنج حيث يدرس الأقوياء تحرّكاتهم ليبسطوا السيطرة على حساب الآخرين”.
وفي نهاية حديثه، اقترح البابا “مُقاربة أخرى، وطريقة أخرى للحُكم “بدون إبراز الأنياب” كما يحصل الآن، وهي طريقة تختلف عن تلك المُحدَّدة في العلاقات الدوليّة. إنّ النموذج موجود، لكن للأسف ما زال خاضعاً للسُلطة الاقتصاديّة التكنوقراطية العسكرية، وهو يرى لدى النساء قدرة قَلب تلك القِيم”.
Renata Natili Micheli, présidente du Centre féminin italien © Vatican Media