استقبل البابا فرنسيس حوالى ستّين عضواً من “جمعيّة أهل اليسوعيّين الإسبان” صباح الجمعة 25 آذار 2022 في قاعة كليمانتين من القصر الرسولي في الفاتيكان.
في التفاصيل، مُتكلِّماً بلغته الأم كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي، تشاطر البابا مع زوّاره ذكرياته الشخصيّة المتّصلة بدخوله دير اليسوعيين، مُخبراً عن اعتراض أمّه على دعوته! وأشار البابا إلى أهمية قُرب الأهل مِن الأولاد الذين يختارون طريق الحياة المكرّسة أو اللاهوت.
ثمّ مُتطرِّقاً إلى دخوله الابتدائيّة في كوردوبا التي تبعد 700 كيلومتر عن بوينس أيريس حيث كانت عائلته تسكن، قال إنّ أمّه التي لم توافقه خياره وطلبت منه أن ينتظر ليتأكّد من قراره ويُنهي دراسته بما أنّها لم تتقبّل اختياره لله، رافقته مع أبيه في هذه الرحلة الطويلة في الباص. ومع ذلك، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ أمّه بقيت سنوات لتقبّل قراره. “لم نكن غاضبَين من بعضنا البعض، لكنّني كنتُ أذهب إلى المنزل فيما هي لم تزرني في الإكليريكيّة. وعندما تقبّلت الوضع وأخيراً، وضعتْ بعض الحدود. كانت مؤمنة غير أنّها كانت تعتقد أنّني استعجلتُ بقراري الذي كان يستلزم تأمّلاً بعد. لكنّني ما زلتُ أراها جاثية أمامي مع انتهاء حفل سيامتي طالبةً بركتي! أمّا جدّتي فقد لعبتْ دَور البرئية بما أنّها كانت تعرف قراري، وقالت: إن كان الله يدعوك، فلتكن مُباركاً. لكن أرجوك ألّا تنسى أنّ أبواب مفتوحة دائماً إن قرّرتَ العودة”. وردّة الفعل هذه التي نصفها بالمعتدلة أمام شخص يستعدّ لاجتياز مرحلة مهمّة كانت درساً لي لمعرفة كيفيّة التصرّف بوجه شخص على وشك القيام بخطوة مصيريّة في حياته”.
كما وذكّر الأب الأقدس بشغف والده بكرة القدم بما أنّه كان مِن مُشجّعي “سان لورنزو” وكان يلعب كرة السلّة في النادي عينه.
في سياقٍ متّصل، تطرّق البابا الأرجنتيني إلى رؤساء دير اليسوعيين وإلى النظام القاسي الذي كان سائداً، شاكِراً عائلات اليسوعيين الذين ينتمون إلى الرهبنة التي أسّسها القدّيس إينياس دي لويولا، ومُتأمّلاً أن يتقبّل الأهل دائماً خيارات أولادهم.