“قدرة الله التي تظهر… تُغيّر العالم”: هذا ما أعلنه المونسنيور سفياتوسلاف شفشوك رئيس أساقفة لفيف وكبير كنيسة أوكرانيا الكاثوليكية، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا كلامه فقد أتى ضمن عظة تلاها لدى احتفاله بليتورجيا أحد عبادة صليب يسوع الثمين والمُحيي في 27 آذار 2022 في كاتدرائية القيامة، بحسب ما أشار إليه بيان صدر عن الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانيّة.
وخلال العظة، أشار المونسنيور إلى أنّ “العدوّ الذي يزرع الموت… قضت عليه قوّة مخلّصنا. وحتّى إن أتعبتنا آلامنا ومصاعبنا، سننهض عبر عبادة المسيح ربّنا. سننهض ونرتّل ترتيلة الرجاء بأنّ الموت غُلِبَ”.
ثمّ تأمّل كبير الكنيسة بالصليب الذي كرّمته ليتورجيا النهار قائلاً: “كلّ قذيفة تسقط على رؤوسنا هي مسمار آخر يُدقّ في جسد الشعب الأوكراني وفي جسد سيّدنا يسوع. والجراح التي نحملها كشعب على جسدنا تظهر كجراح المخلّص نفسه. لذا يقول لنا: أنا معكم حتّى منتهى الدهر”.
وأشار إلى أنّ القلق الذي تعيشه أوكرانيا اليوم يُغيّر العالم: “يمكننا القول إنّنا لن نبقى على طبيعتنا ولا العالم سيبقى كما هو… سيحصل شيء جديد. نحن نرى كيف أنّ قدرة الله تغيّر العالم وتبرز أصالة المؤسّسات الدوليّة وحتّى القانون الدولي”.
أمّا يوم الاثنين 28 آذار، فقد انعقدت جلسة استثنائيّة لسينودس الأساقفة الأوكرانيين برئاسة المونسنيور شفشوك في المركز المريمي الروحي.
وخلال الجلسة، نقل شفشوك للأساقفة كلمات السفير البابوي في أوكرانيا، مُشيراً إلى أنّ الشعب الأوكراني ينضمّ إلى ألم والدة الإله عبر موت ابنها يسوع. “لا يمكن تفسير هذه الحرب لأنّ الحياة البشريّة مقدّسة بالنسبة إلينا سواء كنّا مؤمنين أو غير مؤمنين”.
بعد ذلك، شارك الأساقفة اختبار الرعويّة في الحرب وناقشوا إمكانيّات تحسينها، بالإضافة إلى الاستخدام اليومي للتوصيات حول التصرّف بحسب العبادة في ظلّ القانون الحربي.
