“يشرّفني أن أقدّم باسم الأب الأقدس هدية خاصة وهي سيارة الإسعاف باعتبارها رمز، لأنّ سيارة الإسعاف تنقذ الأرواح”، هذا ما أعلنه الكاردينال كونراد كراييفسكي، القائم بأعمال الرحمة باسم البابا، “عند وصوله إلى لفيف.
وصل الكاردينال كراييفسكي إلى لفيف يوم الأحد 27 آذار، بعد اجتياز 2000 كيلومتر، لتسليم سيارة الإسعاف التي قدمها البابا فرنسيس. وكان قد باركها البابا ومجهَّزَة بجميع المعدات الطبية اللازمة، وهي مخصّصة للمركز الإقليمي لصحة الأم والطفل، حسبما أوردت أخبار الفاتيكان باللغة الإيطالية يوم الثلاثاء 29 آذار 2022. في نهاية الصباح، صلّى الكاردينال البولندي في كاتدرائية لفيف.
“البابا هو دائمًا من يبني الجسور، ومن يجلب السلام. لذلك، فإنّ سيارة الإسعاف هذه هي مخصصة للأشخاص الذين يعانون، ولكنها تمثّل أيضًا قرب الأب الأقدس. إنه أسلوب تعبير وكأنه يقول: “أنا قريب منكم، وأتألّم معكم وأسأل السلام من أجل هذه البلاد التي تعاني”. وأضاف الكاردينال كراييفسكي: “لقد قدمت بالفعل سيارة الإسعاف هذه إلى محافظ لفيف وشكرني وشكر الأب الأقدس وقال إن سيارة الإسعاف هي مخصصة لمستشفى الأطفال، وعلى وجه التحديد لإنقاذ الأطفال من الحرب”.
وصرّح ممثّل عن السلطات الأوكرانيّة: “شكرًا كاردينال كراييفسكي! نحن نشكر البابا فرنسيس على صلواته، ولأنه تذكّر أوكرانيا: هذا يمدّنا بالقوّة! نحن لا نريد أن يرى الجيل الجديد الحرب، بل نريدهم أن يبقوا بصحة جيّدة!”
بعد أكثر من شهر من اندلاع الحرب في البلاد، يواصل البابا فرنسيس إظهار دعمه واهتمامه بالشعب الأوكراني الذي يعاني كثيرًا ويواجه صعوبات يومية.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يزور فيها مبعوث من البابا أوكرانيا فمن 6 إلى 12 آذار، سافر أيضًا إلى ريفن وزوفسكا وأماكن أخرى لتقديم المساعدة والتعبير عن دعم البابا.