“كلّ حرب تصحبها كذبة كبيرة”، هذا ما صرّح به المونسنيور سفياتوسلاف شيفتشوك، داعيًا “العالم كلّه” إلى الوقوف في وجه هجمات الشرّ ومواجهة هجمات الأكاذيب”. وقال: “أحثّ العالم كلّه على الوقوف جنبًا إلى جنب أوكرانيا”.
هذا ما قاله المونسنيور رئيس أساقفة لفيف ورئيس الكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأوكرانية في رسالة الفيديو اليومية في 31 آذار 2022، في اليوم السادس والثلاثين على حرب روسيا على أوكرانيا، بحسب ما أفاد موقع الكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأوكرانية.
وأعلن المونسيور شيفتشوك: “أنا آمل أنه بعون الله ودعم العالم أجمع، يمكننا أن ندافع عن أمتنا”، مذكّرًا أنه من خلال سرّ المعمودية يمكن لكلّ مسيحيّ أن يحارب الشرّ.
وذكّر رئيس الأٍساقفة كلمات الرسول بولس، التي تعلّمنا بأنّ مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشرّ الروحيّة في السماويات”. يدعونا القديس بولس في رسالة إلى أهل أفسس، أن نلبس “خوذة الخلاص”، ثوب الإيمان”، “السيف الروحي الذي هو كلمة الله”.
وبحسب قائد الكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأوكرانية، فإنّ التقليد المسيحي في الشرق يعطينا أمثلة عن الزاهدين، الذين وقفوا على الرغم من البرد أو الحرارة، المطر أو الثلج، وغلبوا الشرّ بوقوفهم أمام الله”.
ثمّ أشار إلى أنّ مثالهم “مهم للغاية بالنسبة إلينا في أوكرانيا الآن”. بعد كل شيء، “الموقف الروحي يعني قوة الروح، التي تمنح إمكانية أن تكون نفسك، وأن تكون إنسانًا في ظروف غير إنسانية”، كما قال الكاردينال الأوكراني لوبومير هوسار (1933-2017) ، رئيس أساقفة لفيف ورئيس أساقفة سابق للكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأوكرانية (2001-2011).
ودعا المونسنيور شيفتشوك إلى أن لا يكون الإنسان متغيّرًا في موقفه الأخلاقي والروحي وفقًا للرياح الاجتماعية والسياسية”.