قُتل ما لا يقل عن 41 شخصًا وأصيب عدد آخر في القاهرة بعد اندلاع حريق يوم الأحد 14 آب في كنيسة قبطية أرثوذكسية. اشتعلت النيران في كنيسة أبو سيفين، الواقعة في الطابق الأول من أحد المباني، في زقاق ضيق في حي إمبابة الشعبي، بعد تعطّل مكيف كهربائي. وأفادت وزارة الصحة والداخلية بإنّ “المكيف الهوائي في أحد الفصول الدراسية بالطابق الثاني من المبنى حيث تقع الكنيسة تعطل وأطلق كمية كبيرة من الدخان الذي كان السبب الرئيسي للإصابات والوفيات”.
وظل العديد من الضحايا محاصرين بسبب ألسنة اللهب والدخان الكثيف. تم إرسال العديد من سيارات الإسعاف إلى مكان المأساة. وأعلنت النيابة أنها فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب هذه المأساة. قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه إلى البطريرك القبطي تواضروس الثاني. الحرائق شائعة في القاهرة، وهي مدينة عملاقة يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة، خاصة في الأحياء العشوائية بالعاصمة. في 8 آب، اشتعلت النيران في كنيسة في الحي البرجوازي بمصر الجديدة شرقي العاصمة، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. يمثل المجتمع القبطي حوالي 10٪ من 103 مليون مصري.