جاءت الدعوة أولاً من رئيس الأساقفة أنطوني موهيريا من أبرشية نيري في وسط البلاد. نريد أن نطلب من جميع الزعماء الدينيين الصلاة من أجل السلام في بلدنا. أعزائي الكينيين، حافظوا على السلام. دعونا نحافظ على السلام”، هكذا حثهم في اليوم التالي لنتائج الانتخابات. إذا خرج وليام روتو منتصرا، بنسبة 50.49٪ من الأصوات، فإنّ النتائج سُميت على الفور بأنها “محاكاة ساخرة” ورفضها خصمه، رايلا أودينجا، الذي وعد باستخدام “جميع الخيارات القانونية المتاحة” للطعن في الانتخابات.
وتظاهر أنصاره بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات في ضواحي نيروبي والمقاطعات المتاخمة لبحيرة فيكتوريا، حيث ينحدر رايلا أودينغا. فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، عارض الأخير حقيقة أنه قبل دقائق قليلة من إعلانهم الرسمي، غادر أربعة مفوضين مركز العد الوطني، وأعلنوا أنهم لم يعترفوا بالنتائج المعلنة.
أما في كينيا، فقد هيمنت حملة على القضايا الاجتماعية والاقتصادية يوم الثلاثاء 9 آب، ودُعي أكثر من 22 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خلف أوهورو كينياتا، الرئيس المنتهية ولايته منذ العام 2013.
مؤتمر الأساقفة يدعو إلى السلام
في مواجهة مخاوف من أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات، أعرب رئيس مؤتمر كينيا للأساقفة الكاثوليك، الأسقف مارتن كيفوفا، عن رغبته في تهنئة الكينيين على الإدارة السلمية للحملة والتصويت. وقال: “لقد وصلنا إلى هذا الحد دون اتهام بعضنا البعض، مع عدد قليل من المناوشات الصغيرة هنا وهناك، ولكن أكثر من ذلك تمكنا من إنهاء جزء مهم من” قصتنا “. ومع ذلك، أقر الأسقف مارتن كيفوفا “بالألم الذي قد يشعر به الشخص إذا توقع [نتائج] مختلفة”، وحث جميع الكينيين على الهدوء والسلام.
“ننمو ونزدهر معًا”
كذلك، حث رئيس الكنيسة الأنجليكانية في كينيا (ACK)، رئيس الأساقفة جاكسون أوليه سابيت، أولئك غير الراضين عن العملية الانتخابية على التماس الإنصاف القانوني “من خلال عملية عادية” وليس “في الشارع، لأن ذلك من شأنه أن يدمر كينيا ونحن نريد أن نبني”.
كما خاطب الرئيس المنتخب، وحثه على “احتضان الجميع – أولئك الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه، لأنّ كينيا ملكنا جميعًا”. أخيرًا، خاطب رئيس الأساقفة الأنجليكاني الكينيين قائلاً: “تذكر أنك الفائز الحقيقي عندما نحافظ على السلام، لأنه من خلال السلام يمكننا أن ننمو ونزدهر معًا. بارك الله في كينيا”.
