“آلام المسيح لأجل مصير كلّ مخلوق هي التي عليها أن تُحيي نظرة المؤمن حيال أيّ كان: محبّة مجانية بلا حدود وبلا حسابات”: هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى المونسنيور فرانشيسكو لامبياسي (أسقف ريميني) لمناسبة انعقاد اللقاء الثالث والأربعين للصداقة بين الشعوب تحت عنوان “شغف لأجل الإنسان”.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، ينعقد اللقاء بين 20 و25 آب في ريميني (إيطاليا). ورسالة البابا الصادِرة بتاريخ 21 تموز نُشِرَت في 19 آب، وهي تحمل توقيع الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان.
يشرح البابا في رسالته أنّ “الله، عبر منحنا الحياة، بذل ذاته لكي نعطي ذواتنا للآخرين بدورنا”. وأضاف: “إنّ السامريّ الصالح هو نموذج الآلام غير المشروطة لجميع الإخوة والأخوات الذين نلتقيهم في الطريق، لذا فهو يتناسب وموضوع اللقاء”.
وتابعت الرسالة: “إنّ السامريّ الصالح يُشير إلى أنّ وجودنا متّصل بوجود الآخرين وأنّ العلاقة مع الآخر شرط لنُثمر. إنّ إنجيل يسوع المتجذّر في حياة الجماعة المسيحيّة يجعل هذه الأخوّة العالميّة ممكنة”.
وفي الختام، دعا البابا فرنسيس المسيحيين بإلحاح إلى هذا الواجب التاريخي.