Fratelli Tutti, Assise 3.10.2020 © Vatican Media

وسائل الإعلام الكاثوليكية: التركيز على الحوار بدلاً من تسويق الأفكار

مداخلة باولو روفيني في سيول

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ تحدّي الصحافة الجيّدة يقضي بإيجاد طرق جديدة لتواصل جديد، والتركيز على الحوار بدلاً من تسويق الأفكار، وعلى الذكاء كفئة أخلاقية بدلاً من أخلاقية التعصّب الخاصّة بالحشود”: هذا ما أعلنه عميد دائرة التواصل التابعة للكرسي الرسولي باولو روفيني، خلال مداخلة أجراها ضمن مؤتمر Signis العالمي أو مؤتمر المنظمة الكاثوليكية لأجل التواصل الذي انعقد هذه السنة في سيول تحت عنوان “السلام في العالم الرقمي”.

وقد أشار روفيني، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، إلى أهمية دور الصحافيين الكاثوليك أو “أدوات التواصل الكاثوليكية لكلّ رجال ونساء الإرادة الصالحة الذين التزموا بالعمل على هذه الجبهة الصعبة التي هي التواصل. إنّهم أبطال إنسانيّة جديدة متجسّدة في جماعات فعّالة ومُشارِكة تُعطي فكرة جديدة عن المواطنيّة”.

وفي كلمته التي ألقاها، توقّف العميد مُطوّلاً عند مُفارقة عصرنا التي تكمن في اتّصالنا المفرط لكن في وحدتنا في الوقت عينه. وبوجه هذا الوضع، دعا روفيني إلى فحص ضمير قائلاً: “لدى انقطاع التواصل في ظلّ وجود الصِلة فقط، علينا أن نتساءل وأن نُجري فحص ضمير شخصي وجماعي وأن نجيب عن أسئلة. كيف يُعقل أن نكون على هذا القدر من التواصل فيما نشعر بالوحدة؟ ما الذي ينقص صِلاتنا لسدّ هذا الشعور بالوحدة؟”

وتابع روفيني: “الاتّصال لوحده لا يكفي. نعرف جيّداً أنّ علاقة واحدة مبنيّة على الحبّ قد تقلّل من وحدتنا، قد تدوم وتجعلنا أكثر سعادة. والحبّ يتأسّس على هذه الهشاشة القاضية بالشعور بالرغبة في أن نُحبّ وأن نُحَبّ. هذا هو أساس التواصل”.

ودائماً في سياق مداخلته، تكلّم روفيني أيضاً عن الجماعات عبر وسائل التواصل، مُتطرّقاً إلى رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي الثالث والخمسين للتواصل، مُشيراً إلى أنّ الطريقة الوحيدة لرفع تحدّي التكنولوجيا هو بعدم اعتبارها مثالاً. “هناك أشياء لا يمكن للتكنولوجيا استبدالها كالحرية ومعجزة اللقاء بين الأشخاص ومفاجأة ما هو غير متوقّع، بالإضافة إلى الحبّ المجاني والارتداد والعبقرية. لكن لا يجب أيضاً جعل التكنولوجيا شيطانية، كما ويجب ألّا نعزو إليها مهمّة إنقاذ البشريّة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير