تمنّى البابا فرنسيس أن “يُساهم أسبوع الليتورجيا (الذي افتُتِح في 22 آب في ساليرنو – إيطاليا) في التعمّق اللاهوتي والليتورجي والرعوي لواقع الكهنوت، وأن يفتح آفاقاً أمام التمييز الرعوي للجماعة الكنسيّة”.
وهذا ما كتبه في رسالة وجّهها للمشاركين في الأسبوع المذكور، قرأها أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين عند افتتاح المُنتدى، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا. نُشير هنا إلى أنّ الحدث يحمل عنوان “الكهنوت في خدمة كنيسة سينودسية”.
في رسالته، اقتبس الأب الأقدس كلمات المسيح “أنا بينكم كالذي يخدم” (لو 22 : 27) مُشيراً إلى أنّ “هذا هو النموذج الذي يجب أن يوحي للخدمة إلى كلّ الكنيسة”. وتابع: “انطلاقاً مِن هذه الأمثولة الإنجيلية، فإنّ خدمة الكنيسة تتجدّد باستمرار كي يعيش كلّ إنسان في أصالة الإيمان وخدمة الدور الذي عليه أن يلعبه عَمَلاً بمعموديّته وبمواهب الروح القدس”.
وأضاف: “إنّ رؤية الكنيسة كسرّ شراكة وإدراك عمل الروح ساهما في إضفاء قيمة على دور العلمانيين في الجماعة الكنسيّة. إذاً، يتعلّق الأمر بتحفيز الإدراك الأوضح لدى المؤمنين لرسالتهم”. وهنا، حذّر البابا من الإكليروسية ومن خلق بُنية كنسيّة موازية لتلك المبنيّة على سرّ الكهنوت.