Le Pape François rencontrant des membres du réseau international des législateurs catholiques, 27 août 2021 @ Vatican Media

البرلمانيّون الكاثوليك، خميرة السلام لأجل الحياة السياسيّة

لقاء مع أعضاء الشبكة الدوليّة للمشرّعين الكاثوليك

Share this Entry

يوم الخميس 25 آب 2022، التقى البابا فرنسيس أعضاء الشبكة الدوليّة للمشرّعين الكاثوليك، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني. واللقاء الذي يجري سنويّاً في الفاتيكان دعا هذه المرّة البرلمانيين إلى التبادل حول موضوع تعزيز العدالة والسلام، وهي مسألة مهمّة “في الوضع الجيوسياسي الحالي الذي تطبعه الصراعات والانقسامات التي تطال العديد من المناطق في العالم”.

ومِن أبرز ما قاله البابا أمام المجموعة التي وُلدت سنة 2010: “إنّ العدالة تُحدَّد على أنّها الإرادة بإعطاء كلّ شخص ما يعود له. وهي تتضمّن، بحسب تقليد الإنجيل، أعمالاً حسّية تهدف إلى تعزيز العلاقات الصحيحة مع الله ومع الآخرين، كي ينمو خير الأفراد والجماعة”.

كما وأشار الأب الأقدس إلى الدور الأساسي لهؤلاء الرجال والنساء المُلتزمين في الشأن العام: “يقضي تحدّيكم بالحفاظ على العلاقات الصحيحة وتقويتها، تلك العلاقات التي تسمح لكلّ إنسان بأن يُعامَل بالاحترام العائد له”.

هكذا، تطرّق البابا إلى الأضعف الذي لا صوت لهم عبر سياسات عامة وقوانين فعّالة، بانتظار أن يحميهم قادتهم. ثمّ دعا سامعيه إلى أن يفعلوا للآخرين ما يُريدونه لذواتهم، عَمَلاً بالفصل 7 من إنجيل القدّيس متى.

ثمّ عاد البابا فرنسيس إلى مبدأ الأخوّة المهمّ قائلاً: “لا يمكن لمجتمع عادل أن يكون موجوداً بدون صِلة الأخوّة أي بدون حسّ المسؤوليّة المشتركة والاعتناء بالتنمية وخير كلّ فرد من عائلتنا البشريّة”.

ومُرتكِزاً على مقاطع من “جميعنا إخوة”، ذكّر فرنسيس بأنّ الأخوّة تهدف إلى تنمية جماعة عالميّة حيث الشعوب والأمم تعيش “صداقة اجتماعيّة”، مُشجِّعاً البرلمانيين على متابعة جهودهم على المستويين الوطني والدولي، لاسيّما عبر التصويت على قوانين في روح التضامن.

وأخيراً، ختم البابا فرنسيس كلمته التي تلاها على مسامع زوّاره قائلاً: “إنّ الجهود لبناء مستقبلنا المشترَك تمرّ عبر البحث المستمرّ عن السلام. إنّ السلام ليس ببساطة غياب الحرب. الطريق نحو السلام المستدام يتطلّب التعاون، خاصّة من قبل من يحملون أكبر المسؤوليّات، في مجال متابعة الأهداف التي تنفع الجميع. هذا السلام يولد مِن التزام لصالح الحوار المتبادَل والبحث عن الحقيقة والإرادة في تفضيل الخير العام على المنفعة الشخصيّة. “إنّ عملكم كمشرّعين ومسؤولين سياسيين أهمّ من أيّ وقت مضى… كونوا الخميرة التي تُجدّد قلب الحياة المدنيّة والسياسيّة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير