بعد 6 أشهر على بدء الصراع في أوكرانيا، توجّه رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية إلى وسائل إعلام الفاتيكان، مُكرِّراً امتنانه حيال البابا وأوروبا على استقبال اللاجئين، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني. وخلال المقابلة، أرسل بركات من كييف قائلاً:
“هناك مَن يُغذّون الحقد فيما نحن نُبشّر بإنجيل السلام ونبقى قرب الناس… أشكر البابا لإنذاره العالم حيال “التهديد الشامل” الذي يمثّله الصراع الدائر في أوكرانيا… ولأنّه كان الناطق باسمنا. فالحرب في أوكرانيا تطال نسيج البشريّة جمعاء… شكراً لجميع الكهنة والرهبان والأساقفة الذين لم يتخلّوا عن الشعب تحت القصف. شكراً لأوروبا التي فتحت أبوابها للّاجئين الأوكرانيين واستقبلتهم أحياناً ضمن العائلات”.
ثمّ عائداً إلى ما اعتبره البابا همجيّة، أطلق شفشوك نداء للتضامن الدولي مُؤكِّداً أنّ الحرب شرّ فوق أيّ قانون وسيطرة بشريّة. “وحده الله قد يفتح الطريق لبناء السلام وسط هذه الحرب”.
وأضاف: “كان أوّل سؤال من قبل الشعب: لكن أين الرب؟ في هذه الظروف المأساوية فيما نُقتَل كلّ يوم، أين الرب؟ وعلى هذا السؤال، تمكنّا من خلق شبكة تواصل وطرقات لإرسال المساعدة الإنسانية. لقد استجبنا بطريقة مناسبة حيال الوضع الإنساني الذي تطوّر بسرعة”.
جواباً عن سؤال “خلال 6 أشهر من الصراع، لم تكفّوا عن تكرار أنّ الحرب يجب أن نربحها مع سلام الله. ما معنى هذا بالنسبة إلى شعب عليه أن يواجه يوميّاً القصف والموت؟” قال: “بصفتنا رعاة، نرى أنّ القلق والخوف والغضب يسيطر على الشعب. هناك من يحاولون تغذية الحقد لذا نحن نبشّر بإنجيل السلام. عبر الاستجابة لمشاعر الناس، نشهد لله المحبة مصدر السلام”.
وعن الإنسان الذي يعرف كيف يشنّ الحرب إلّا أنّه يصبح بعدها عبداً لها، قال شفشوك: “نحن نختبر أنّ الحرب شرّ في هذا العالم. فالمُعتدي الذي يشنّها يُخيّل إليه أنّه يضبط قواعدها ويسيطر عليها لكنّه وهم لأنّ السيطرة تُفقَد بعد أوّل طلقة ناريّة. والمعتدي بذاته يصبح عبداً للشيطان الذي أخرجه من قلبه. لذا نقول كلّ يوم في صلاة الأبانا “نجّنا من الشرّير”. الله مصدر السلام وربّ السلام. ونحن نؤمن أنّه لوحده قد يضع حدّاً لهذا الإثم”.