يوم الجمعة 26 آب 2022، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان المُشارِكات في الجمعيّة العامّة لراهبات المحبة الكانوسيات أو راهبات القدّيسة Madeleine De Canossa، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل، ومُتوجّهاً للراهبات، شاركهنّ البابا بعض التأمّلات الخاصّة بموضوع “نساء الكلمة يُحببنَ بلا حدود”، والذي كان عنوان جمعيّتهنّ.
ثمّ أشار الأب الأقدس إلى أنّه عبر النظر إلى مريم وعبر الحوار معها في الصلاة، يمكن للراهبات أن يتعلّمن ما معنى أن يكنّ “نساء الكلمة”. وأضاف: “يمكن للأكبر سنّاً أن يشهدن أمام الصغيرات بتقدير لا يضعف مع العمر وتقبّل للكلمة التي تصبح أكمل وأكثر حسّية وتجذّراً في الحياة، فيما الشابات يشهدن للأكبر سنّاًعلى حماسة الاكتشافات واندفاع القلب الذي، في الصمت، يتعلّم التماشي مع الكلمة فينمو في مدرسة المُعلّم”.
وتابع قائلاً: “أمّا المتوسّطات في السنّ فهنّ أكثر عرضة للخطر: هذه السنّ التي لا تخلو مِن بعض الفِخاخ هي أيضاً مرحلة أكثر مسؤوليّة يسهل خلالها الانزلاق نحو النشاط المفرط. إذاً، تقبّلن هذا الشعار لتكنّ في مدرسة مريم وتُعدن التركيز على الكلمة وتكنّ نساء يُحببن بلا حدود”.
خدمة الله والفقراء
ثمّ متأمّلاً بحياة القدّيسة، أشار الأب الأقدس إلى أنّها شعرت بالنداء لتُعطي نفسها لله ولتكون قريبة من الفقراء. وفي هذا الانتماء المزدوج، “الروح هوالذي يقود في الأوضاع الحسية ويُرشد… كانت حياة القدّيسة مادلين مُبرمَجة بقداسة المسيح، بحسب نموذج مريم في الحياة الإرساليّة التي يُمليها الواقع الذي عاشت فيه”.
إذاً، شجّع الأب الأقدس الراهبات على أن يُبرمجن حياتهنّ على هذا الشكل، مُضيفاً أنّ السرّ يقضي بالسماح للروح القدس بأن يُرشدهنّ لمحبّة الله والفقراء، شاكِراً إيّاهنّ على الشجاعة والكرم والفرح البادي على وجوههنّ.
وفي نهاية كلمته، أشار البابا إلى أهمية صلوات السجود مُذكِّراً بشهادة المُؤسِّسة التي اقتصّت انطلاقتها عبر سجودها للرب.