في نيّة الصلاة الخاصّة بشهر أيلول، دعا الحبر الأعظم إلى الصلاة لإلغاء عقوبة الإعدام، مُذكِّراً بأنّها غير مقبولة على ضوء الإنجيل، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل، وبناء على أرقام الأمم المتّحدة، بحسب ما نشرته شبكة البابا العالمية للصلاة، ألغت حوالى 170 دولة عقوبة الإعدام أو علّقت تنفيذ أحكامها. لكنّ هذه العقوبة ما زالت تُطبَّق في 55 بلداً في العالم. وإن كان أسلاف فرنسيس قد اعترضوا عليها، إلّا أنّه “ذهب أبعد” عندما وافق سنة 2018 على مقطع جديد في التعليم المسيحي (رقم 2267) يدين بشكل واضح عقوبة الإعدام.
وقد قال البابا في شريط الصلاة الخاص بشهر أيلول: “كلّ يوم، ثمة عدد متزايد من الأشخاص الذين يقولون لا لعقوبة الإعدام. بالنسبة إلى الكنيسة، هذه إشارة رجاء. من الناحية القانونية، هذا ليس ضرورياً. يمكن للمجتمع أن يقمع الجريمة بدون أن يحرم نهائياً مَن ارتكبها من إمكانية أن يخلص. يجب أن يكون هناك دائماً نافذة رجاء في كلّ إدانة. إنّ عقوبة الإعدام لا تقدّم العدالة للضحايا لكنّها على العكس، تشجّع الانتقام. وهذا يمنع إمكانية إصلاح الخطأ القانوني المحتمَل.
من ناحية أخرى، أخلاقياً، إنّ عقوبة الإعدام ليست ملائمة. فهي تقضي على الهبة الأثمن التي تلقّيناها: الحياة. دعونا لا ننسى أنّه حتّى اللحظة الأخيرة، يمكن لأيّ إنسان أن يتوب وأن يتغيّر.
وعلى ضوء الإنجيل، إنّ عقوبة الإعدام غير مقبولة. فوصيّة “لا تقتل” تعني البريء كما المذنب. إذاً، أدعو جميع أصحاب الإرادة الحسنة ليتجنّدوا لتحقيق إلغاء عقوبة الإعدام في العالم أجمع. لنصلِّ كي تُلغى في تشريعات جميع دول العالم عقوبة الإعدام التي هي اعتداء على حرمة وكرامة الشخص”.