يوم الخميس 1 أيلول 2022، استقبل البابا فرنسيس آباء شونستات لمناسبة انعقاد جمعيّتهم العامّة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وقد حثّهم على إعطاء أجوبة على انشغالات رجال ونساء زمننا، خاصّة بوجه العائلات اتي تواجه أزمات “في الأضاع المُظلمة الحاليّة”، من بينها “الزيجات الصعبة، الشباب الذين يواجهون تجارب، المسنّين المنسيّين، الأولاد الذين يُعانون… فالعائلة تتعرّض لهجمات بما أنّ الإيديولوجيات تحاول نهب القيم الإنسانيّة بشكل وحشيّ”.
وأضاف البابا في كلمته التي ألقاها والتي كانت بمثابة رسالة لآباء جماعة شونستات (حركة مريميّة كاثوليكيّة وُلدت في المانيا سنة 1914): “من الضروري أن نصبح حملة رجاء”.
موجودون في كلّ مرحلة من الحياة
قبل كلمته التي تلاها بالإسبانيّة، حيّى الأب الأقدس الرئيس العامّ الأب أوي ميلو الذي انتُخِب في 21 آب الماضي. طوال 5 سنوات، كان الكاهن البرازيلي سكرتير دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، وهي خدمة عبّر حيالها البابا عن امتانه حيالها: “كان سكرتيري في أباريسيدا، ثمّ مرشدي في ريو دي جانيرو فسكرتيري هنا. شكراً لتعاونكم خلال هذه السنوات مع خليفة بطرس لأجل خير كلّ الكنيسة. أتمنّى لكم خدمة مُثمرة في هذه المسؤوليّة الجديدة”.
كما ووجّه البابا شكره لكامل الجماعة التي تؤدّي “خدمة جميلة للكنيسة وللعالم، لاسيّما عبر مرافقة العائلات في المشاكل التي تواجهها وتعلن للجميع جمال الحبّ الذي أسّسه الرب مع شعبه”.
لأجل تحالف بين الأجيال
كما وقال البابا في كلمته: “في الوقت عينه، العالم يطلب منّا أن نؤمّن المزيد مِن الأجوبة عن أسئلة وهموم رجال ونساء زمننا، وأحدها التحالف بين الأجيال أي بين الأقدم والشباب، وما يمكنه أن يُنقذ البشريّة، لأنّنا بهذه الطريقة نستطيع إنقاذ الهويّة الشخصيّة والعائليّة. ففي العائلة، لا نرث فقط الجينات أو الاسم، بل الحِكمة لمعنى الإنسانيّة بحسب مخطّط الله”.