Le pape salue la foule © Vatican Media

كيف يُصلّي البابا؟

المقابلة مع سي إن إن البرتغال (2)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خلال المقابلة التي أجرتها معه سي أن أن البرتغال ونشرها القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني (مع الإشارة إلى أنّنا عالجنا القسم الأوّل منها في مقالة سايقة)، سُئل البابا عن صلاته، فأجاب بأنّه يُصلّي ليتورجيا الساعات كلّ يوم، ويُصلّي الورديّة ويتأمّل في الإنجيل. “بكلمات أخرى، أصلّي بطرق مختلفة. أضع نفسي أمام الله وأحياناً ألتهي، لكنّ الله لا يلتهي وهذا يُعزّيني. على كلّ إنسان أن يُصلّي كما يلهمه الروح القدس”.

ثمّ تكلّم البابا عن كيفيّة مخاطبة الروح القدس لنا. “الروح ينطق بجميع اللغات، لكنّه يعرف كيف يُضفي الوفاق. وهذا الوفاق هو المعنى الكنسيّ المفقود من الذين يتمتّعون بالحسّ الديني، لكن يفتقدون للروح”.

ثمّ عاد البابا إلى موضوع الوفاق الذي يُولّده الروح جواباً عن سؤال حول السينودس الجاري، قائلاً إنّ السينودس حول السينودسيّة متجذّر في اعتراف البابا بولس السادس بأنّ الكنيسة اللاتينية “فقدت البُعد السينودسي. والسينودس الحالي يهدف إلى إنهاء التعليم حول السينودسية. السينودس ليس برلماناً حيث يقول الجميع ما يريدونه. في السينودس يبحث الجميع عن الوفاق الذي يولّده الروح القدس”.

أهمية الروح القدس

كما وأصرّ البابا على أهمية الحوار، خاصّة فيما يتعلّق بمسألة ما قد يقوله لرئيسَي أوكرانيا وروسيا. وأشار إلى أنّ الرئيسَين زاراه في روما قبل الحرب الحاليّة. “أعتقد أنّ الحوار يُؤدّي دائماً إلى التقدّم”.

ثمّ أضاف أنّه ليس متأكّداً إن كان سيتمكّن من زيارة كييف أو موسكو، مُشيراً إلى مشاكله الصحية، ومُعيداً التأكيد على أنّه سيطلب من الجميع أن يبذلوا جهودهم ومُضيفاً أنّه يرافق الوضع بألم وبتلاوة الصلوات. “معاً نستطيع فعل شيء”.

قبل أيام الشبيبة العالمية: افتحوا النافذة

كما وغطّت المقابلة مع البابا عدداً من المواضيع الأخرى، بما فيها أهمية الليتورجيا الجيّدة، دور النساء في الكنيسة وروتين الحبر الأعظم اليومي.

وأخيراً، عندما سُئل عن الرسالة التي سيُوجّهها لكنيسة البرتغال قبل أيّام الشبيبة العالميّة، قال البابا: “انظروا من النافذة. لينظر كلّ واحد وليسأل نفسه: هل لحياتي نافذة مفتوحة؟ إن كان الجواب لا، افتحها بأقرب وقت ممكن. لا تُدر وجهك نحو الحائط أو المشكلة أو مهما كان. اعلم أنّنا نمشي صوب المستقبل، وأنّ هناك درباً. انظر إلى الدرب… افتح النافذة! انظر إلى البعيد. انفتح وانظر إلى الأفق ووسّع قلبك”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير