اجتمع أكثر من 1700 شاب من جميع أنحاء العراق في أكبر مهرجان للشباب المسيحي من نوعه في البلاد.
بدأ الحدث الذي استمر ثلاثة أيام يوم الخميس 1 أيلول، وحضره شباب من أماكن بعيدة مثل زاخو في أقصى الشمال، إلى البصرة في الجنوب الشرقي إلى السليمانية بالقرب من الحدود الشرقية للعراق.
برعاية منظمات مثل منظمة عون الكنيسة الكاثوليكية المتألّمة ولقاء عنكاوا للشباب، انعقد لقاء شباب عنكاوا بالقرب من أربيل، في شمال كردستان العراق، وشمل القداس، والاعتراف، والخلوات، والندوات، والمناظرات، والتعليم المسيحي…
تسجّل 1500 مشارك في ثمانية أيام و 200 مشارك في الأيام اللاحقة، وكان اجتماع هذا العام هو الأكبر من نوعه منذ بدء المبادرة في العام 2013.
قال الأب دانخا جولا، منظم الحدث، لـعون الكنيسة المتألّمة إنّ الحدث ضروري لتعافي الكنيسة، بعد احتلال داعش للعراق (2014-16)، حيث عانى المسيحيون والأيزيديون والأقليات الأخرى من أعمال عنف إبادة جماعية. “من خلال جمع مثل هذه الأعداد الكبيرة، سنكون قادرين على القول:” نحن هنا، نحن موجودون، لدينا دور نلعبه في هذا البلد”، وهذا مهم جدًا عندما يفكر المرء في مدى معاناتنا من السنوات الاخيرة. وأودّ أن أشكر جميع العاملين في عون الكنيسة المتألّمة على المساعدة في تنفيذ الحدث لأنهم، من خلال دعمهم، يشجعون الناس على البقاء هنا وشهادة إيماننا. نعم لدينا مشاكل في بلادنا. نعم، لدينا صراع، ولكن لدينا يسوع المسيح. لدينا ثقافة فريدة نريد أن نبقيها على قيد الحياة”.
قال الأب جولا، نائب رئيس الجامعة الكاثوليكية في أربيل، بإنّ الآرامية، اللغة الليتورجية القديمة التي تحدث بها يسوع المسيح، كانت مصدر جذب للمشاركين الشباب. “رأينا أن ما يريده الشباب هو الصلاة والاعتراف والترانيم التقليدية بخاصة بعد فترة كورونا. يبدو أن فيروس كورونا جعلهم أكثر تديناً، ويريدون أن يكونوا أكثر انخراطًا في الكنيسة”.
تضمّن لقاء عنكاوا للشباب زيارات إلى الكنائس والأديرة للمهتمين باختبار دعواتهم ككهنة وأخوات. ناقش الشباب أيضًا آمالهم للكنيسة، والطريقة التي يجب أن يستخدم بها الشباب الشبكات الاجتماعية وكيف تلهمهم الرسالة المسيحية.