شكر وقلق: مع انتهاء القدّاس الذي احتفل به يوم الأربعاء 14 أيلول في نور سلطان (كازاخستان)، وجّه الأب الأقدس بعض الكلمات للمؤمنين الموجودين مُستفيداً من المناسبة لتجديد ندائه للسلام في الأمكنة التي تمزّقها الحرب حاليّاً.
في التفاصيل الأخرى التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، قبل أن يترك البابا المذبح، أصرّ على تكرار شكره للسلطات المدنيّة والدينيّة في البلد وعلى إلقاء التحيّة على المؤمنين الذين أتوا من كازاخستان ومن بلدان أخرى من آسيا الوسطى، والإشارة إلى امتنانه إلى شعب كازاخستان و”التزامه في تعزيز الحوار الذي يتحوّل إلى طلبة للسلام الذي يتعطّش إليه العالم”.
وأضاف: “أفكّر في العديد من المواقع التي تطبعها الحرب، لاسيّما أوكرانيا الحبيبة. دعونا لا نعتاد على الحرب، ودعونا لا نستسلم لطابعها المحتّم. فلنذهب لنجدة مَن يعانون ولنُصرّ على محاولة التوصّل إلى السلام. ماذا يلزمنا بعد؟ كم من الشهداء يجب أن يسقطوا قبل أن تتوقّف المواجهات وتُفسح بالمجال أمام الحوار لخير الأشخاص والشعوب والبشريّة؟”
ثمّ تكلّم البابا عن صراع آخر اشتعل مؤخّراً في القوقاز، بدون أن يذكر أرمينيا وأذربيجان، داعياً إلى الصلاة “كي يسود الوفاق بدلاً من المواجهات”.
كما ودعا إلى الصلاة “كي يتعلّم العالم بناء السلام، لاسيّما عبر “الحدّ من السباق إلى التسلّح وتحويل النفقات الحربيّة الهائلة إلى دعم للشعوب”. وختم قائلاً: “شكراً لكلّ من يؤمنون بذلك، وشكراً لِمَن هم رسل السلام والوحدة”.