يوم السبت 17 أيلول، تعرّض الكاردينال كونراد كرايفسكي (المسؤول عن أعمال البابا الخيريّة ومبعوثه إلى أوكرانيا للمرّة الرابعة) لإطلاق نار، إذ تلقّت سيّارة الإسعاف التي كان يقودها طلقات قرب زابوريجيا.
في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، وصل كرايفسكي إلى أوديسا يوم الخميس 15 أيلول وتوجّه نحو زابوريجيا، بنيّة الوصول إلى خاركيف مع مجموعة من أسقفَين وعسكريّ. وفيما كانت سيّارة الإسعاف التي يقودها ليُسلّمها هناك مليئة بالمؤن والمسابح الورديّة وبركات البابا “كي لا يشعر أحد أنّه لوحده في تلك الحرب التي لا تحمل معنى”، ذهبوا إلى مكان “لا يدخله إنسان إلّا العسكريّون”، لأنّ الطلقات الناريّة كثيفة.
وفي المرحلة الثانية من تسليم المساعدة الإنسانيّة، طالت الطلقات الناريّة الكاردينال والآخرين، فاضطرّوا إلى الهرب. وقال كرايفسكي لفاتيكان نيوز: “لأوّل مرّة في حياتي، لم أعرف إلى أين أهرب… لأنّ الركض لا يكفي. وجب أن أعرف إلى أين أذهب”.
وأخيراً، نجا الجميع وتمّ تسليم المؤن والمسابح، ومَن تلقّوها وضعوها مباشرة حول أعناقهم.
ذكرى أسقفيّة خاصّة
إذاً، كان هذا النهار مميّزاً، خاصّة وأنّه كان يطبع أيضاً ذكرى السيامة الأسقفيّة للكاردينال كرايفسكي: “منذ 9 سنوات، اختارني الأب الأقدس مسؤولاً عن أعماله الخيريّة وتمّت سيامتي كأسقف”.
أمّا عن اليوم الحربي، فيُحدّده الكاردينال على أنّه كان “بلا رحمة” مُضيفاً: “لا يمكننا إلّا أن نُصلّي ونُكرّر: يا يسوع أنا أثق بك”.
