طلب البابا فرنسيس من الرب أن يمنح العزاء لشعبَي جمهورية الدومينيكان وبورتو ريكو اللذين يعانيان جرّاء عبور إعصار فيونا (وهو الإعصار الكبير الأوّل خلال الموسم في الأطلسي)، خاصّة وأنّ 5 أشخاص على الأقلّ في الكاراييب فقدوا حياتهم، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في تفاصيل أخرى، أعلن رئيس جمهورية الدومينيكان حالة الطوارىء في مقاطعات البلد التي طالتها العاصفة الاستوائيّة. وقد اضطرّ 10 آلاف شخص إلى ترك منازلهم، فيما أظهرت وسائل الإعلام السكّان المحليّين الغارقين في المياه. وحتّى اليوم، ما زال 400 ألف محرومين من الكهرباء، و1.2 مليون من المياه.
من ناحيته، وإذ حزن البابا لمعرفته بالوضع، “رفع صلواته الحارّة للآب الرحوم، طالِباً منه منح العزاء للشعب الذي يُعاني”. وقد عبّر عن ذلك في برقيّة وجّهها لرئيس مؤتمر الأساقفة، مُوقّعة مِن أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.
كما وعهد البابا في برقيّته بالشعب لشفاعة العذراء، طالِباً من “الجماعة المسيحيّة ومن أصحاب الإرادة الصالحة زيادة تضامنهم لمساعدة مَن طالتهم المأساة وإظهار القُرب الأخوي”.
وهذه الدعوة كرّرها أيضاً البابا في برقيّة مُوجّهة هذه المرّة لأسقف “بونس” في جزيرة بورتو ريكو. فعلى الأرض الأميركية التي ما زالت تواجه المصاعب للنهوض بعد عبور الإعصار ماريا منذ 5 سنوات، تسبّب إعصار فيونا بانزلاقات تُربة وأشجار وعواميد كهربائيّة وجسر. وقد فقد شخصان حياتهما، مع العِلم أنّ الرئيس الأميركي أعلن حالة الطوارىء وطلب تدخّل إدارة هيئة الكوارث.
وبوجه فقدان الحيوات البشريّة واالأضرار المادية في بورتو ريكو، صلّى البابا أيضاً طالِباً من الرب منح عزائه لِمَن طالتهم المأساة، عاهِداً بالشعب لسيّدة العناية، ومانحاً الجميع بركته الرسوليّة.
نُشير هنا إلى أنّ سرعة إعصار فيونا بلغت 210 كلم/الساعة وهو يتوجّه نحو برمودا.