“أن نعمل في مجال الاقتصاد يعني أن نلتزم بوضع الفقراء في الوسط” هكذا استلهم البابا من القديس فرنسيس مفسّرًا بأنه يجب النظر إلى الاقتصاد من منظار الفقراء، والنظر إلى العالم من منظارهم”، هذا ما صرّح به البابا فرنسيس في أسيزي، في 24 أيلول الفائت، أمام أكثر من ألف شاب اقتصادي، وأصحاب مشاريع وفاعلين في التغيير.
توجّه البابا فرنسيس إلى أسيزي، صباح يوم السبت 24 أيلول، بهدف لقاء الشبيبة الآتين من 120 بلدًا، اجتمعوا على مدى 3 أيام للمشاركة في الحدث العالمي “اقتصاد فرنسيس”. وبعد أن أصغى إلى شهادات ثمانية منهم، ألقى أمامهم خطابًا طويلاً.
شدّد البابا في الجزء الثاني من خطابه على أنّ “الاستدامة” لا تتعلّق بالبيئة فحسب، بل بالحياة الاجتماعية والعلائقية والروحية، مستنكرًا التفاوت السياسي وعدم المساواة الذي يلوّث كوكب الأرض بشكل مميت، وفراغ العلاقات الإنسانية و”نقص السعادة” الذي تفاقم بسبب النزعة الاستهلاكية الحالية، وأخيرًا نقص “رأس المال الروحي” الذي يعاني منه الناس وبشكل خاص الشبيبة.
اختتم البابا فرنسيس بإعطاء “ثلاثة مؤشرات” للشبيبة للمضي قدمًا: “النظر إلى العالم بعيون الأشدّ فقرًا، إنشاء فرص عمل، عمل لائق ومتوافر للجميع، وفي الختام “التجسّد” الذي يقضي ترجمة المثل العليا والقيم في الأعمال الملموسة. وأضاف: “يمكنكم أن تغيّروا عالم الاقتصاد، إن استخدمتم أيديكم من خلال قلبكم ورأسكم”.