يوم الاثنين 26 أيلول 2022، استقبل البابا فرنسيس الراهبات الكبوشيات للعائلة المقدّسة واللواتي أتينَ من 34 بلداً لمناسبة انعقاد مجمعهنّ العام الثالث والعشرين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وفي رسالته، دعاهنّ الأب الأقدس ليكنّ من أنبياء الإصغاء الصامت لله والإنسان، مُعبِّراً عن فرحته لاستقبالهنّ وفرحته حيال روح الأخوّة التي تعمّ في قلب الجماعة عَمَلاً بعلاقتها المميّزة مع “العائلة المقدّسة”: إصغاء وسينودسيّة متجذّرَين في الحياة الدينيّة.
طريق الصمت
مِن أبرز ما قاله البابا: “الإصغاء يتطلّب بدايةً الصمت العميق والصمت الداخلي… غالباً ما تكون حياتنا ضاجّة. فرَفع الصوت بالنسبة إلى الجميع يُعتَبَر الحلّ كي تختار الحشود الصمّاء فكرتهم أو رأيهم. إنّ نبوءة يسوع تقضي بالذهاب بعكس التيّار والبحث عن الصمت والابتعاد عن العالم والضجيج”.
أنبياء الإصغاء
ودائماً في مداخلته، دعا البابا فرنسيس الراهبات ليكنّ من أنبياء الإصغاء “مع التنبّه لصوت الله الذي يدعو إلى محبّة الجميع بدون استثناء”.
وأضاف: “إنّ الإصغاء الصامت إلى الله وإلى الإنسان تصرّف نافع يجعلنا ننطلق من الضجيج إلى السمفونية… صحيح أنّ هذا طريق الصليب والتواضع والفقر والخدمة، لكنّه الطريق الذي اختاره القدّيس فرنسيس والمُؤسِّس لويس أميغو الذي كان يتأمّل كلّ يوم بالآلام”.
ثمّ دعا البابا الراهبات إلى اعتناق “أسلوب الصّغر والإماتة كطريق نحو السماء”.
