روّجت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة بالتعاون مع دائرة الثقافة والتعليم ومؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الرياضة، للقاء دولي ثانٍ حول الرياضة في الفاتيكان. بعد مناقشات حول الرياضة في خدمة الإنسانية في تشرين الأوّل 2016، سيركز العمل هذا العام على “الرياضة للجميع: التماسك وإمكانية الوصول والتكيف مع كل شخص”.
بيان مشترك
خلال يومين من الاجتماعات في القاعة الجديدة للسينودس، سيتم تقديم إعلان يدعو عالم الرياضة إلى التطلع نحو المستقبل من خلال اعتماد ثلاثة مبادئ أساسية: “التماسك، وسهولة الوصول والتكيف مع كل شخص”. إنّ الحديث عن التماسك يعني النظر إلى الحاجة إلى تقليص الفجوة بين الرياضة الشعبية وتلك التي يمارسها المحترفون، والدفاع عن فكرة أنّ الوحدة في الرياضة لها قيمة يجب الحفاظ عليها ودعمها. أما فيما يتعلق بإمكانية الوصول، فهي تهدف إلى ضمان تمتع جميع الأشخاص بالحق في ممارسة الرياضة، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية، سواء أكانوا فقراء أو مهاجرين أو لاجئين؛ ما إذا كانت تمارس الرياضة في سياق الحرب أو السجن. أخيرًا، يهدف التكيف مع كل فرد إلى السماح للجميع بالقدرة على ممارسة الرياضة، حتى مع وجود صعوبات تتعلق بمشاكل جسدية أو نفسية.
وسيشارك في هذا الاجتماع أكثر من 200 شخص من عالم الرياضة (رياضيون ومدربون ومديرون)، بالإضافة إلى الاتحادات الرياضية الدولية والجمعيات الرياضية للهواة. كما سيحضر ممثلو مختلف الطوائف المسيحية والديانات الأخرى، بالإضافة إلى المنظمات غير الربحية والمؤسسات التعليمية من جميع أنحاء العالم التي تعمل من أجل الاندماج في المجتمع من خلال الرياضة.
الالتزام
في نهاية يومي العمل هذين، سيدعى المشاركون إلى التوقيع على إعلان، بحضور البابا فرنسيس. في هذا النص، سوف يتعهدون بمواصلة تعزيز البُعد الاجتماعي والشامل للرياضة داخل مؤسساتهم ومنظماتهم الرياضية. ستمتد هذه الدعوة بعد ذلك إلى كلّ الكيانات الرياضية، بخاصة تلك المستوحاة من رؤية مسيحية للشخص وللرياضة نفسها.