حذّر البابا فرنسيس من “نزعة التخفيف من رسالة يسوع وإضعاف كلماته” مُعلِناً: “أصبحنا نُجري تسويات مع الإنجيل”.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، احتفل البابا فرنسيس بقدّاس يوم 2 تشرين الثاني في ذكرى الكرادلة والأساقفة الذين توفّوا خلال السنة المنصرمة، مُتوقّفاً عند مفهومَين: الانتظار والدهشة. “يتعلّق الأمر بانتظار اللقاء مع الله والدهشة التي نختبرها لدى معرفتنا أنّه في المحكمة الإلهيّة، الرحمة حيال الفقراء والمُبعَدين هي الحَكَم”.
مُعلِّقاً على الفصل 25 من إنجيل القدّيس متى، تطرّق البابا إلى أسئلة “متى رأيناك؟ متى أطعمناك؟ متى كسَوناك؟” مُضيفاً: “هكذا تبدو دهشة الجميع، الصالحين والأشرار. فالعليّ هو في الصغار. مَن يسكن في السماوات يسكن بين فقراء العالم. يا لها من مفاجأة! إذاً، لكي نتحضّر للّقاء مع الله، نعرف ماذا علينا أن نفعل. الحبّ مجّاناً بدون انتظار شيء بالمقابل”.
بعد ذلك، دعا البابا المؤمنين إلى “عدم التخفيف من رسالة المسيح وتلوين كلماته لأنّنا غالباً ما نفعل ما يُناسبنا ونساوم على أمور كثيرة. ومن تلاميذ للمسيح، نُصبح أسياداً للتعقيد يُجادلون كثيراً ويفعلون القليل ويبحثون عن أجوبة أمام الكومبيوتر بدلاً من أمام المصلوب، وعبر الإنترنت بدلاً من عيون إخوتهم وأخواتهم”.
وختم البابا قائلاً: “اليوم، يُذكّرنا الرب بأنّ الموت يأتي لإلقاء الضوء على الحقيقة ومحو كلّ ظرف مُخفّف للرحمة. أيّها الإخوة والأخوات، لا يمكننا القول إنّنا لا نعرف. الله ينتظر أن نُداعبه بالأفعال وليس بالكلمات”.