بينما تُفتَتَح الجلسة العامة لمجلس أساقفة لورد، شجّع البابا في رسالة وقّعها الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الأساقفة الفرنسيين على “المضي قدمًا بجرأة وفطنة”، وألا تثبطهم مأساة الانتهاكات التي يرتكبها بعض الكهنة.
وكان قد بدأ البابا رسالته التي أوداها في 3 تشرين الثاني بهذه العبارات: “بينما تتخبّط كنيسة فرنسا مرّة أخرى بالانتهاكات التي ارتكبها بعض من كهنتها، أنا أدعوكم أن تبقوا نظركم ثابتًا على صليب المسيح وألاّ تثبط عزيمتكم متأكّدين أنّ الروح القدس يرافق جهودكم التي ستدعم أعمالكم مرّة أخرى”.
تترافق هذه العبارات مع أعمال الأساقفة التي تمّ افتتاحها على خلفيّة قضية سانتييه، وهو اسم الأسقف السابق لكريتيل الذي عوقب في العام الفائت بتهمة الإساءة الروحية لأهداف جنسية، إنما لم يتمّ الكشف بعد عن الأسباب الحقيقية خلف استقالته. وكان قد كُتب في رسالة البابا فرنسيس إلى أساقفة فرنسا، بأنّ البابا يعلم عزمكم جيّدًا في إظهار وجه الرسالة الحقيقية لكنيسة فرنسا، وهو يشجّعكم على المضي قدمًا بجرأة وتمييز”.
وكان قد تناول البابا مواضيع يجب أن يناقشها الأساقفة خلال جلسات عملهم، ولاسيما مسألة نهاية الحياة، التي هي موضوع نقاش حاليًا في فرنسا. ويمكننا أن نقرأ في رسالته: “إنّ الأب الأقدس يصلّي من أجل أن يُقام نقاش على أساس الحقّ وأن يُسمع صوتكم”.
كانت الفضيحة التي سبّبتها قضية سانتييه في محور خطاب افتتاح رئيس مجلس الأساقفة، المونسنيور إيريك دو مولانز بوفور، واعترف رئيس أساقفة ريمز أنّ ما يمكن أن نسمّيه قضية ميشال سانتييه قد عدّل البرنامج المرتَقَب لهذه الجمعيّة مفكّرًا بأبرشية كريتيل التي شعرت بالخيانة”.
وقال: “نحن نفكّر بأولئك الذين وثقوا في قراراتنا في العام الماضي والذين سقطوا مرّة أخرى في الشكّ والقلق، موضحًا أنّ الأساقفة كانوا يجتمعون في لورد وفيهم مشاعر مختلطة من الغضب والعار والعجز وعدم الفهم وربما عدم الثقة، وشعروا بأنّ المؤمنين الملتزمين والشمامسة والكهنة والإكليريكيين هم أيضًا عانوا المثل من العار والإحباط والتعب”.