Le Sacré-Coeur De Montmartre (Paris, France) © AED-France/François-Régis @Salefran

فضيحة جديدة في فرنسا ورئيس الأساقفة يعبّر عن توبته

من سلسلة الاعتداءات الجنسيّة

Share this Entry

أكّد المونسنيور دي مولان بوفورت، رئيس مجلس أساقفة فرنسا (CEF)، خلال مؤتمر صحافي مخصص لمكافحة الإساءات الجنسية أنّ أحد عشر أسقفًا أو أساقفة سابقين قد تورّطوا أمام العدالة المدنية أو القانونية بسبب الانتهاكات، ومن بينهم الكاردينال ريكارد، رئيس أساقفة بوردو الفخري.

“صدمة”. هكذا عرّف المونسنيور إريك دي مولين بوفورت، رئيس أساقفة ريمس ورئيس مجلس الأساقفة الفرنسي، الأخبار التي نقلها خلال مؤتمر صحفي فجائي بعد ظهر يوم الاثنين في لورد، في حين أنهم اجتمعوا من قبل. انقلب جدول أعمال هذا الاجتماع رأساً على عقب بسبب الكشف عن الإجراءات التي اتخذها الكرسي الرسولي ضد الأسقف سانتييه، أسقف كريتيل الفخري. كانت النقاشات أكثر حدة بسبب ما أدلى به الكاردينال جان بيير ريكارد، أسقف غرونوبل السابق، رئيس أساقفة مونبلييه السابق ورئيس أساقفة بوردو الفخري، ورئيسًا مرّتين لمجلس أساقفة فرنسا.

وكان قد كتب في بيان صادر عنه مساء يوم الأحد 6 تشرين الثاني: “قررت عدم الصمت عن وضعي بعد الآن وأن أسلّم نفسي للعدالة أكان للمجتمع أو الكنيسة”. وتابع: “إنها مسيرة صعبة، إنما ما هو أهمّ هو الألم الذي عاشه الأشخاص الضحايا والاعتراف بالأفعال المرتَكَبَة، من دون أن أرغب في إخفاء مسؤوليتي”.

وبالعودة إلى الوقائع، فسّر: “من خمسة وثلاثين عامًا، عندما كنتُ كاهنًا، صرفت بطريقة غير لائقة مع فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن أفعاله. يعترف قبل أن يضيف: “لقد تسبب سلوكي بعواقب وخيمة ودائمة على هذا الشخص”: “شرحته لها وطلبت الصفح منها، وكذلك من أسرتها بأكملها”.

لذلك أعلن الكاردينال ريكارد بأنه سيأخذ وقتًا للخلوة والصلاة”، قبل أن يطلب المغفرة ممن أساء إليهم والذين سيختبرون هذه الأخبار على أنها محنة حقيقية. وأوضح الأسقف دي مولين بوفورت أنه تم الإبلاغ عن الحقائق.

جلسة عامة طال انتظارها للأساقفة الفرنسيين

قدّر رئيس مجلس الأساقفة أنّه بعد الكشف عن هذه القصّة، وصل عدد الأساقفة الذين اقترفوا الإساءات الجنسيّة إلى 11 أسقفًا حاليًا أو أساقفة سابقين: ثمانية منهم متورطون أو تورّطوا في إساءة ما. مات واحد منهم. “يخضع اثنان آخران، اللذان أُقيلا من منصبهما ويخضعان للتحقيقات اليوم؛ والثالث هو موضوع تقرير للمدعي العام لم يتم الرد عليه حتى الآن وتلقى من الكرسي الرسولي إجراءات تقييدية من خدمته”، كما أوضح الأسقف دي مولين بوفورت، مضيفًا أنه يوجد تنوّع كبير في المواقف والحقائق المرتكبة أو المزعومة”.

يختتم الأساقفة اجتماع الخريف في لورد، يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير