Archangel Michael and the Rebel Angels

WIKIMEDIA COMMONS

باركوا الرب يا ملائكته … يا خدامه العاملين برضاه

تأمل بمناسبة عيد رؤساء الملائكة ميخاىئيل وجبرائيل وروفائيل في 8 تشرين الثاني

Share this Entry
نحتفل يوم ٨ نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام بعيد رؤساء الملائكة :
١ – ميخائيل : ( أي : من مثلُ الله ) .
٢ – جبرائيل : ( أي قوة الله ) .
٣ – روفائيل :  ( أي شفاء الله ) .
والملائكة القدّيسين …   الساروفيم والكاروبيم …
ما عسانا نقول عن هذه الأرواح الملائكيّة ؟
هذا هو إيماننا : نؤمن بأنّهم ينعمون بوجود الله وبرؤيته ، وبأنّهم يمتلكون فرحاً غير محدود ، هذه الخيرات من الربّ ” أعَدَ اللهُ للًّذين يُحِبونَهُ كُلَّ ما لم ترهُ عينٌ ولا سمِعَت بهِ أُذُنٌ ولا خطر على قلب بشر” ( قورنتس الأولى ٢ : ٩ ) .ً
ما بوسع إنسان زائل أن يقوله بشأن هذا الموضوع لإنسان زائل آخر، وهو عاجز عن تصوّر أمور كهذه ؟ …
إذا كان مستحيلاً التكلّم عن مجد ملائكة الله القدّيسين ، يمكننا التحدّث أقلّه عن النعمة والحبّ اللذين يكنّونهما لنا ، كونهم يتمتّعون لا بكرامة لا مثيل لها فحسب ، بل أيضاً بحسّ خدمة مليئة  بالطيبة …
إذا تعذّر علينا إدراك مجدهم ، فإنّنا نتعلّق أكثر فأكثر بالرحمة التي يتميّز بها هؤلاء المقرّبون من الله ، هؤلاء مواطنو السماء و أمراء الجنّة وخُدّام النفوس وحمايتها .
بعد أن عاين القديس بولس بنفسه البلاط السماوي وإطلع على أسراره ، شهد على أنّهم ” كلّهم أرواح مُسخّرون يُرسلونَ من أجل الّذيَ يرثون الخلاص ”  ( عبرانيين ١ : ١٤ ) . لا نعتبر ذلك أمراً  مستحيلاً بما أنّ خالق القدّيسين، ملك الملائكة نفسه ” لم يأتِ ليُخدم ، بل ليَخدُم ويفديَ بنفسه جماعةَ الناسِ ” ( مرقس ١٠ : ٤٥ ) .
فأيّ ملاك يستطيع أن يستخفّ بخدمة كهذه بعد أن سبقه على تأديتها ذاك الذي تخدمه الملائكة في السماوات بلهفة وفرح وإخلاص ؟
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير