استقبل البابا فرنسيس حوالى 400 من أعضاء شبكة صيدليّات Apoteca Natura يوم الاثنين 14 تشرين الثاني في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وفي كلمته التي ألقاها على مسامع الصيادلة المُتخصّصين في العلاج الطبيعي، مدح البابا الأرجنتيني مجدّداً ثقافة العناية مقارنة بثقافة الاستهلاك والقمامة.
ومِن أبرز ما قاله لهم: “إنّ اختباركم في البحث في الطبيعة عن أجوبة على المشاكل الصحّية جعلني أفكّر في الأمازون. فالشعوب الأصيلة في الأمازون وفي أيّ مكان آخر تمتلك مخزوناً غنيّاً من العلاجات الطبيعيّة، إلّا أنّها مُهدَّدة بالانقراض إن انطفأت الثقافات الأصليّة المتّصلة بالبيئة وبالخالق وبالخليقة”.
كما وأشار الحبر العظم الذي يرى في عمل الصيادلة “علامة إيجابيّة من علامات الأزمنة” إلى “إبداع في إدارة الأعمال انطلاقاً من حدسٍ بيئيّ يستجيب لمتطلّبات العصر القاضية بإعادة اكتشاف الانسجام بين البشر والخلق”.
القُرب من المرضى
في سياق متّصل، تكلّم الأب الأقدس عن إحدى ميزات الصيادلة: القُرب من المرضى والإصغاء إليهم للتمكّن من إرشادهم وإسداء النصائح إليهم… كما وتطرّق البابا إلى اختفاء شخصيّة “طبيب العائلة” تدريجيّاً شاجِباً أيضاً إبعاد المُسنّين عن الخدمات الصحّية.
ثمّ لخّص أسقف روما عمل الصيادلة بكلمتَين: الانسجام والعناية، مُشدِّداً على الاستجابة لصرخة الأرض والفقراء ومُتطرِّقاً إلى “كُن مُسبَّحاً” وإلى وجوب لعب كلّ إنسان دوره في نشر ثقافة العناية والمساهمة في تطبيقها.