سبّب انفجار في شارع مزدحم في وسط اسطنبول ما لا يقلّ عن 6 قتلى و 81 جريحًا يوم الأحد 13 تشرين الثاني الساعة 4:20 مساءً بالتوقيت المحلي. وفي حديثه على الهواء مباشرة بعد فترة وجيزة، ألمح الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنه قد يكون هجومًا إرهابيًا يمكن أن تتورط فيه امرأة، من دون تقديم المزيد من المعلومات. وشجب “الهجوم الدنيء”، وأكّد رئيس الدولة أنه سيتم البحث عن المسؤولين، الذين كانوا يهمّون بالفرار، ومعاقبتهم.
تُظهر اللقطات التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء والشرطة على حافة شارع الاستقلال، وهو طريق شعبي تصطف على جانبيه المتاجر والمطاعم المؤدية إلى ميدان تقسيم. ويجري حاليا فحص صور الانفجار من قِبل الشرطة.
اعتقال 22 شخصًا
في وقت لاحق من تلك الليلة، اتهم وزير الداخلية التركي حزب العمال الكردستاني، بالوقوف وراء الهجوم، وأعلن اعتقال 22 مشتبهاً بهم، من بينهم شخص يمكن أن يكون هو من وضع القنبلة. ولم يحدد سليمان صويلو ما إذا كان هذا المشتبه به الذي تم اعتقاله امرأة أم لا، كما أكد الرئيس أردوغان مساء الأحد.
يخوض حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية وحلفائها الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كفاحًا مسلحًا ضد الحكومة التركية منذ منتصف الثمانينيات. وغالبًا ما يتحمل المسؤولية بسبب تاريخ الهجمات الدموية على الأرض التركية. في كانون الأول 2016، أدى هجوم مزدوج بالقرب من ملعب بشيكتاش في اسطنبول إلى مقتل 47 شخصًا، بينهم 39 شرطياً، وإصابة 160 آخرين. وزعمت جماعة صقور الحرية الكردستانية (TAK)، وهي جماعة كردية متطرّفة مقرّبة من حزب العمال الكردستاني، مسؤوليته.