“نحن نريد السلام وليس فقط هدنة لا تفيد إلّا إعادة التسلّح. نريد سلاماً حقيقيّاً يكون ثمرة الحوار”: هذا ما أعلنه البابا فرنسي خلال تكلّمه عن مصالحة محتَمَلة بين روسيا وأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه الجريدة الإيطاليّة “لا ستامبا”، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت نقلاً عن موقع “فاتيكان نيوز”.
في التفاصيل، قال البابا أيضاً إنّه “لا يمكن التوصّل إلى السلام عبر الأسلحة لأنّها لا تتغلّب على الحقد والرغبة في السيطرة اللذين سيُعاودان الظهور، ربّما بشكل آخر، لكنّهما سيُعاودان الظهور”.
ودائماً خلال المقابلة، أكّد الأب الأقدس أنّ الكرسي الرسولي يعمل يوميّاً على تقييم كلّ إمكانيّة “قد تؤدّي إلى وقف حقيقيّ لإطلاق النار وإلى مفاوضات حقيقيّة في أوكرانيا”.
كما وأشار البابا إلى أنّه “بهدف التوصّل إلى السلام الحقيقيّ، على كلّ إنسان العمل على نزع فتيل العنف من قلبه، ثمّ نزع السلاح من كلّ مكان. علينا جميعاً أن نكون مُسالِمين”.
ثمّ مُتكلّماً عن الجهود الدبلوماسيّة في الفاتيكان، اعاد البابا التأكيد على أنّ الكرسي الرسولي جاهز للعب دور وسيط السلام: “كما أكّدنا ذلك منذ أشهر وكما أعلنه الكاردينال بييترو بارولين مراراً، الكرسي الرسولي جاهز لفعل كلّ ما باستطاعته للعب دور الوساطة ووضع حدّ للصراع في أوكرانيا”.
وأضاف: “حاليّاً، نحن نحاول بناء شبكة علاقات تُعزّز التقارب بين الأطراف لإيجاد حلول. علاوة على ذلك، الكرسي الرسولي يقوم بما عليه لمساعدة المساجين”.