صباح الثلاثاء 22 تشرين الثاني، استقبل البابا فرنسيس المشاركين في اجتماع اللجنة التنفيذيّة للمؤتمر اليهودي العالمي في القصر الرسولي في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد حيّى البابا زيارة “تشهد على صِلات الصداقة التي توحّدنا وتقوّينا” مُشيراً إلى أنّ اليهود والكاثوليك يتشاطرون “الكنوز الروحيّة التي لا تُقَدَّر”.
وأضاف البابا في كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره: “على جماعتَينا العمل لجعل العالم أكثر أخوّة كي لا يبقى السلام وعداً من العالم الآخر، بل كي يكون واقعاً في عالمنا”.
كما وقال: “على ضوء الإرث الديني الذي نتشاطره، فلننظر إلى الحاضر كتحدّ مشترَك يحثّنا على العمل معاً”، داعياً إلى النضال ضدّ الظلم وتعزيز العدالة التي، “مع الحقيقة والمحبّة والحرية، هي مِن الشروط الأساسيّة لأجل سلام مُستدام في العالم”.
وأصرّ البابا فرنسيس على فعل كلّ ما يمكن بشريّاً لوقف الحرب وفتح طرق السلام، مُشيراً إلى أنّ “الوعد المُعزّي المشترَك بسماء جديدة وأرض جديدة يُغذّي رجاءنا والتزامنا. لذا، بوجه الظلم، المبادرات الحسية هي ضروريّة، حتّى وإن تطلّبت شجاعة وإبداعاً وتعاوناً. هذه المبادرات ترتكز على العليّ وعلى الإيمان والصلاة والحوار الأخويّ”.
نُشير هنا إلى أنّ المؤتمر اليهودي العالمي هو مؤسّسة دوليّة تتألّف من الجماعات والمنظّمات اليهوديّة. تأسّس في جنيف سنة 1936 ومركزه في نيويورك. أمّا هدفه فيقضي بأن يكون الذراع الدبلوماسي للشعب اليهودي.
