الخطوة الثانية: “لقاء تعارف”.
هذا الشاب الذي أعجبته الفتاة، لم يتوقّف عند أحلامه وإعجابه، بل تقدّم إليها وطلب أن يتعرّف إليها، وعادةً من بعد أن تتعرف على الشخص التي تراه “حبيب بأحلامك”، إما أن تحبّه وإما تقول ليس هذا هو الشخص المناسب فترحل. ولكن هناك بعض الأخطاء التي يمكن الوقوع بها في هذه الخطوة،
مثلاً، كل مرة يجلس فيها هذا الشاب مع هذه الفتاة كان يبقى صامتًا، لا يتكلّم أبدًا، لا يسأل شيء أو حتى يطلب شيء، فظلّ غريبًا بنظر تلك الفتاة.
أو الخطأ الثاني كل ما يجلس مع هذه الفتاة يبدأ هو بالكلام من دون توقف، لدرجة لم تتكلم هي مرّة واحدة لتعرّف عن ذاتها…
أو الخطأ الثالث، كل ما تتكلم الفتاة عن أمر ما يعاتبها ويقول لها، كلا ليس معك حق، كلا هذا ليس جيد، ويبدأ بإعطائها نظرياته الشخصية.
مع كل هذه الأخطاء، من المؤكد أن هذه العلاقة إلى الزوال.
كثيرًا ما نشبه هذا الشاب، فعندما نذهب للتعرف إلى الله، نقع بهذه الأخطاء الثلاث،
إما نبقى صامتين أمامه لا نتكلّم عن شيء، لا نطلب منه شيء، لا نعرّفه عن ذاتنا، عن ألمنا، عن أوجاعنا، عمّن نحن! فنبقى كالغرباء أمامه.
إما نبدأ بالكلام من دون توقّف، من دون أن نسمح له ليتكلم هو أو ليخاطبنا أو ليقول لنا من هو وما هي حقيقته وإرادته.
إما نبدأ بتقييمه أو إصلاح تعاليمه ومبادئه، مثلاً يعرّف عن ذاته إنه هو “إله حب” فنبدأ نحن بالقول الحبّ في هذه الأيام ليس جيدًا، لا يجب أن نحبّ الأعداء، بالنسبة لي الحبّ هو أمر تافه… وغيرهم من الأمور…
وهذا النوع من التواصل، يجعل من الحبّ الروحيّ (الحياة الروحيّة) عقيم، وفي دوّامة من الروتين…
(يتبع)