يوم الاثنين 28 تشرين الثاني، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان أعضاء المعهد الحبري الأميركي اللاتيني، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني. وقد حثّ زوّاره على أن يكونوا رُسلاً ومُرسَلين، مُعلنين الإنجيل “لمَن لم يختبروا بعد محبّة الرب ورحمته”.
كما وقال البابا في كلمته إنّ “السنوات التي يُمضيها أعضاء المعهد الحبري اللاتيني الأميركي في روما هي نعمة يمنحهم إيّاها الرب ليُعمّقوا تنشئتهم على المستوى الأكاديمي والفكري، وهي أيضاً فرصة لاختبار غنى تنوّع الكنيسة الجامعة”.
قوّة الروح القدس
دائماً خلال اللقاء، عاد البابا إلى عمل الروح القدس على المسيحيين الأوائل شارِحاً أنّه “فقط بوجوده، تكلّموا اللغة نفسها، وهي لغة الحبّ”.
ثمّ تطرّق الأب الأقدس إلى حياة الرسول أندراوس (عيده غداً في 30 تشرين الثاني) الذي ذهب للقاء المسيح الذي بدوره غيّر حياته جذريّاً، مُشيراً إلى “أهمية إعلان البُشرى السارّة للعالم، خاصّة مَن لم يختبروا بعد محبّة المسيح. الخروج وإضفاء فرح الإنجيل، هذا هو معنى أن نكون مُرسَلين، بالإضافة إلى التواجد قرب الفقراء والمهاجرين والمرضى والمساجين والصغار والمنسيّين في المجتمع لأنّ يسوع موجود فيهم”.
وفي النهاية، دعا البابا أعضاء المعهد إلى تجديد “اللقاء اليومي مع الرب ومشاطرة كلمته والوقوف أمامه بصمت لنعرف ماذا يودّ أن يقول لنا… فلنسمح له أن يكون الكلمة في حياتنا. دعونا لا نمنعه من التصرّف في خدمتنا، بل فلنترك له الصوت الفعّال في كلّ قراراتنا. نحن رسله، نحن له ونحن مدعوّون لنكون معه”.