Abouna Yaacoub, FCL

“أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ… كم علينا نحن أن نتّضع، ونتطهّر، ونستعدّ للقاء الرّبّ في قلوبنا؟”

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ…

كم علينا نحن أن نتّضع، ونتطهّر، ونستعدّ للقاء الرّبّ في قلوبنا؟”

  أبونا يعقوب الكبّوشيّ                        

       وحده حبّ الرّبّ في داخلنا يجعلنا نحيا الفرح، ونخطّ السّلام ، ونبتسم الدّهشة عند روعة اللّقاء….

هكذا عاشت مريم  الحبّ… نبَضَ داخلها بالكلمة – الحبّ، فردّت بلغة الحبّ…

هكذا أجابت مريم على المحبّة الّتي ملأها بها الرّبّ…                                  

حملت بالإله، إنّها أمّ الإله، لم تعرف التّكبّر، أوالتّباهي، بل أسرعت  بتواضعها إلى  الخدمة…

نَبْضُ الرّبّ في داخلها ملأها بالحبّ، والخير، فمن سكن المسيح في قلبه، عاش الخدمة، والفرح، والحبّ…

تلك كانت عقيدة الطّوباويّ… عاش حياته على نبض حبّ الرّبّ، فبات بلسم حبّ، بالنّسبة إلى الآخرين….

 كان على ثقة أنّ المحبّة تبدأ بنا، لكنّها لا تنتهي فينا، بل تمتدّ إلى القريب، وهدفها هو شفاء النّفوس، وتقديسها…

ذهبت مريم قويّة، ومسرعة، مستمدّة قوّتها من الرّوح القدس، ومن قدرة المشيئة الإلهيّة…من سرّ الخلاص الّذي سيتحقّق بسرّ التّجسّد…ذهبت تتوق إلى ابتسامة حبّ تفرغها من داخلها، من نبض يسوع، في قلب نسيبتها…

مريم  المتواضعة لم تمدح عظمتها، لم تتباهَ بنفسها كونها أمّ الرّبّ ” من أين لي أن تأتيني أمّ ربّي” (لو1: 43)

اعتبرت أنّ النّعم الّتي عاشتها، هي هدايا حبّ، وفرح من العناية الإلهيّة ” سوف تهنّئني جميع الأجيال لأنّ القدير صنع إليّ أمورًا عظيمة “( لو1: 48)

مريم المتواضعة، أسرعت فرحة، لأنّها حملت عظمة الكلمة، في أحشائها…

إنّها أهميّة نشر الكلمة، والبشرى للآخرين. ومع يوحنّا الّذي ارتكض في أحشاء أمّه، نشعر بتجاوب الإنسان مع سرّ الكلمة … فرح يوحنّا عندما التقى الكلمة المتجسّد..

لقاء رائع جمع بين مريم، وإليصابات ، بين الرّبّ يسوع، ويوحنّا الجنين… بين الإله، والإنسان..  يوحنّا عبّر عن إيمانه بالعمل ، فارتكض في أحشاء أمّه، ممّا دفعها إلى الإيمان بأنّ ما في حشا مريم هو الرّبّ المخلّص…

إنّه حضور الرّبّ… الرّبّ حبّ، وفرح… والّذي يلتقي به دومًا يفرح، ويتراقص، ويبتهج…

يا لروعة تلك الزّيارة!!!! يا لقداسة ذلك اللّقاء!!!

ساعدنا يا ربّ، لنلتقي بك، فنشتعل غبطة، ورجاءً…عندها تروي كلمتك ظمأ نفوسنا العطشى إليك…

مدّنا يا ربّ بزاد النّعم، أضرم فينا روحك القدّوس، لنسرعَ ، ونحمل كلمتك، ننشر سرّ الإيمان، فنحيا على مثال “أبونا يعقوب” فرح الكلمة، فتنبت أرضنا زرع خير، وقداسة….ساعدنا كي تتفوّه ألسنتنا فقط، بما يعظّم اسمك القدّوس، لعلّ أرواحنا تبتهج بخلاصٍ تعدّه أنت لنا…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير