“لقد أدركنا أنّ العائلة البشريّة التي تُهدّدها الحرب، تواجه خطراً أكبر بعد: قلّة الإرادة في بناء السلام”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس يوم الجمعة 2 كانون الأوّل لدى استقباله أعضاء المنظّمة غير الحكوميّة “قادة من أجل السلام” مع رئيسها جان بيار رافاران، والذين أتوا إلى روما لأجل جلسة تنشئة مُخصّصة لشباب “مدرسة السلام المتجوّلة”، بالتعاون مع جامعة اللاتران الحبريّة.
وقد أشار البابا أيضاً، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع زينيت، إلى أنّه “إن كانت الخطوة الأولى تقضي بإسكات الأسلحة، يجب بعد ذلك إعادة بناء حاضر ومستقبل التعايش والمؤسّسات والبُنى والخدمات. إنّ السلام يتطلّب أشكالاً من المصالحة وقِيماً وسُبُلاً من التعليم والتنشئة”.
وأضاف: “إنّ السعي لأجل السلام يتطلّب العمل معاً لإعادة الكرامة للأصغر. لكن أيضاً يتطلّب شجاعة الوساطة والمصالحة، شجاعة عدم الشعور بالفوقيّة في مواجهة أسباب الصراع وتخطّي فئة الأعداء لبناء الأخوّة البشريّة”.
نُشير هنا إلى أنّ منظّمة “قادة من أجل السلام” لديها مهمّة “اقتراح حكمة سياسيّة في خدمة السلام والمصلحة العامّة مع تحفيز القادة والرأي العام حول مخاطر النزاعات المسلّحة”. أمّا شبكتها الدوليّة للمدارس المتنقّلة للسلام فهدفها يقضي بتأمين “نقل أسلحة ووسائل بناء السلام لجعل الشباب مُنتجين للسلام في بيئتهم الخاصّة”.