كان من بين الناس في الصفّ الأوّل يوم الأربعاء، 7 كانون الأوّل في قاعة بولس السادس بالفاتيكان رئيس بلدية لفيف، المدينة الكبيرة في غرب أوكرانيا. في نهاية المقابلة العامة، استطاع أندريه سادوفي أن يرحّب بالبابا فرنسيس وقدّم له هدية لا مثيل لها: صليب خشبي صغير يتمّ فيه إدخال كرتين. سقوط قذيفة صاروخية على بلدة باكموت شرقي البلاد.
تمكّن الممثل الأوكراني المنتخب والوفد المرافق له من الإعراب عن شكرهم للبابا بعد رسالة البابا فرنسيس التي بعث بها إلى الشعب الأوكراني في 24 تشرين الثاني. وأوضح في نهاية المقابلة العامة أنّ “لفيف، هي اليوم مدينة حدودية بين الحرب والسلام، ونقطة مرجعية وممر للعديد من الأوكرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة مدنهم، وقراهم، التي شهدت منازلهم مدمرة لمدّة أكثر من تسعة أشهر من القصف”.
كما قدم أندريه سادوفي إلى الحبر الأعظم مشروع Unbroken، الذي سمي على اسم مركز إعادة تأهيل طبي متعدد الوظائف يهدف إلى دعم وعلاج ضحايا الحرب في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأوضح رئيس بلدية لفيف، على وجه الخصوص، للأطفال المصابين وعائلاتهم، “أن Unbroken هو مجمع لإنتاج الأطراف الاصطناعية وأيضًا مركز سكني للتخطيط لإعادة الاندماج في الحياة الاجتماعية والمهنية للأشخاص الذين وقعوا ضحايا للقنابل، توجد مساحة تتكيف مع احتياجاتهم “. منذ بدء الصراع والغزو الروسي في شباط، استقبلت لفيف أكثر من 11000 جريح.
يرغب جميع المواطنين الأوكرانيين بالسلام. لكننا نفهم الوضع الحقيقي. وأوضح الممثل الأوكراني المنتخب “من خلال انتصارنا سنحصل على السلام”. ولدى سؤاله عن الاسم المختار لهذا المشروع، أجاب أندريه سادوفي: “لأنّ حياة شعبنا لا يمكن أن تنهار بسبب هذا الغزو القاسي. إن خيط الأمل بالنسبة إلى الأوكرانيين لم ينقطع، حتى بالنسبة إلى أولئك الذين فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم، أو جرحى، أو أولئك الذين فقدوا كل شيء”. تمامًا كما قال “صلاة البابا من أجل شعبنا مستمرة، بلا انقطاع هو صوت الحبر الأعظم الذي يدعو إلى السلام”.