Notre Dame de Guadalupe 2020, messe, capture @ Vatican Media

سيدة غودالوبي: اليوم أيضًا يُرسل لنا الربّ أمّه المعزّية

في ذكرى سيدة غوادالوبي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

التقى كهنة ومؤمنون من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، في كاتدرائية القديس بطرس لِتثبيت الأعلام من جميع أنحاء شبه القارة الهندية بمناسبة القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس في ذكرى سيدة غوادالوبي.

في عظته، ذكر البابا فرنسيس ظهور العذراء لخوان دييغو على تل تيبيك، قبل خمسة قرون، “في لحظة معقّدة لسكان العالم الجديد”. لذلك، “أراد الرب أن يحوّل الاضطراب الذي سبّبه اللقاء بين عالمين مختلفين إلى استعادة المعنى والكرامة، إلى الانفتاح على الإنجيل”. لقد جاءت إلى الأراضي المباركة بأمريكا “لتواسي احتياجات الصغار وتلبّيها من دون استثناء أحد”.

أكّد البابا فرنسيس أنّ الله يقود التاريخ البشري في جميع الأوقات، ولا يبقى شيئًا خارج سلطته، ألا وهي الحنان والمحبة الإلهية. اليوم مثل الأمس، يواصل الله إرسال والدة ابنه. “اليوم مثل الأمس، تريد سيدة غوادالوبي مقابلتنا، حيث التقت بخوان دييغو”. “إنها تريد البقاء معنا، وتطلب منا أن نسمح لها بأن تكون أمنا وأن نفتح حياتنا لابنها يسوع، وأن نقبل رسالته لنتعلّم أن نحبّ على مثاله”.

لا تزال الإنسانية تمرّ حاليًا بفترة صعبة. “إنه وقت مرير، مليء بالحرب والظلم المتزايد والمجاعة والفقر والمعاناة. وعلى الرغم من أنّ هذا الأفق يبدو مظلمًا ومربكًا، مع بشائر الدمار والخراب الأعظم، فإنّ الحب الإلهي والتنازل يخبراننا أنه أيضًا وقت الخلاص، حيث يستمرّ الرب، من خلال مريم العذراء، في إعطائنا ابنها، الذي يدعونا إلى الأخوة، لنضع جانبًا الأنانية واللامبالاة والعداء، ويدعونا إلى تولي مسؤولية بعضنا البعض “بسرعة”، ومد اليد لإخواننا وأخواتنا المنسيين والمرفوضين من مجتمعاتنا الاستهلاكية واللامبالية”.

تابع البابا: “حتى يومنا هذا، ترافق سيدة غوادالوبي الشعب الأمريكي “على هذا الطريق الصعب للغاية الذي يشوبه الفقر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والاستغلال والاستعمار”، على حد قول البابا فرنسيس. “إنها في وسط القوافل المحبة للحرية ووسط هذا الشعب الأمريكي الذي تتعرّض هويته للتهديد من قِبل الوثنية الوحشية والاستغلالية، التي أُصيبت بالوعظ النشط للإلحاد العملي. وهي هناك وتقول لنا “أنا أمك”.

شكر البابا الرب على المودة الهائلة التي أظهرها بإرسال والدته إلى القارة الأمريكية. في 12 كانون الأول، “تريد أن تذكّرنا بأنّ الإنجيل هو الذي شكل روح أمريكا اللاتينية وأنه، كمؤمنين بالمسيح، تقع على عاتقنا مسؤولية أن نكون شهودًا أمينين لمحبة يسوع المسيح وأبطالًا في بناء ثقافة جديدة”.

نحو الذكرى المئوية الخامسة لغوادالوبي

أشار البابا فرنسيس أيضًا إلى أنّ تساعية غوادالوبي العابرة للقارات تبدأ يوم الاثنين في القارة الأمريكية، وهي مسيرة تستعد للاحتفال بالذكرى المئوية الخامسة لظهورات العذراء في عام 2031. وحثّ الأب الأقدس أعضاء الكنيسة في أمريكا على المشاركة في مسيرة للتعافي الإيديولوجي”.

أخيرًا، وجّه البابا فرنسيس صلاة إلى الرب: “ليمنحنا يسوع المسيح، الذي أرادته جميع الأمم، بشفاعة أمنا غوادالوبي، أيامًا من الفرح والصفاء، حتى يسكن سلام الرب في قلوبنا، قلوب جميع الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير