أعرب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ، جنوب القوقاز، بعد أن اتهمت أرمينيا أذربيجان بقطع ممر لاتشين، وهو طريق جبلي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، وذلك بعد صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 18 كانون الأوّل 2022، داعيًا جميع الأطراف “لإيجاد حلول سلمية لخير الشعب”.
وقد قال البابا فرنسيس: “إنني قلق بشأن الوضع في ممر لاتشين في جنوب القوقاز. ويساورني القلق بشكل خاص بشأن الظروف الإنسانية غير المستقرة التي يعيشها السكّان، والتي من المرجح أن تزداد تدهوراً خلال فصل الشتاء. أطلب من جميع المعنيين الالتزام بإيجاد حلول سلمية لما فيه خير للشعب”.
منذ 12 كانون الأول ، أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، ومنعت الأرمن من السفر إلى أرمينيا، وفقًا لتقارير أصدرتها أخبار الفاتيكان باللغة الإنجليزية. يعيش أكثر من 120 ألف أرمني، بينهم 30 ألف طفل، في ناغورنو كاراباخ، وقد أدى إغلاق الطريق إلى عزلهم عن العالم وحرمانهم من الغذاء والدواء والضروريات الأساسية. تم فصل العائلات ولم يتمكن العديد من الأشخاص من السفر إلى أرمينيا لتلقي العلاج الطبي المناسب.
دعا الاتحاد الأوروبي أذربيجان إلى ضمان حرية وأمن الحركة على طول ممر لاتشين، وفقًا للإعلان الثلاثي الذي صدر في 9 تشرين الثاني 2022 الذي وقعته روسيا وأرمينيا وأذربيجان.
من جهتها، نفت أذربيجان قطع الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا.
في نهاية العام 2020، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربًا استمرت 6 أسابيع في المنطقة، خلّفت أكثر من 6500 قتيل.