اقترح البابا فرنسيس على الشبيبة خمسة “مقوّمات لمستقبل” بلدهم، عددها يبلغ أصابع اليد: “صلاة، جماعة، صدق، غفران، وخدمة”.
في الواقع، توجّه البابا فرنسيس إلى أكثر من 65 ألف شاب وأستاذ تعليم مسيحي اجتمعوا في ملعب الشهداء في كينشاسا، يوم الخميس 2 شباط 2023، وأكّد للمناسبة بأنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تنتظر من أيديهم مستقبلاً مغايرًا، لأنّ “المستقبل هو بين أيدينا”. وتمنّى: “ليعد بلدكم، بفضلكم، حديقة أخويّة، قلب السلام والحريّة في أفريقيا!”
وكان قد توجّه البابا فرنسيس بعد أن احتفل بالقداس الإلهي، أن توجّه إلى ساحة الشهداء للقاء الشباب ومعلّمي التعليم المسيحي، بحسب ما أفاد الكرسي الرسولي. وفور وصوله، قام بجولة بين المؤمنين وعند الساعة التاسعة والثلث صباحًا، قابل الشبيبة ومعلّمي التعليم المسيحي.
وبعد أن ألقى رئيس اللجنة الأسقفية للعلمانيين الخطاب الترحيبي وتبعته شهادات لشاب وأستاذ تعليم مسيحي ورقصة تقليدية، ألقى البابا الخطاب الذي أعدّه لهذه المناسبة، وعبّر بشكل عفويّ أمام المشاركين.
في الختام، وبعد تلاوة صلاة الأبانا، والبركة الختامية، وبعد أن سلّم الشبيبة الهدايا للأب الأقدس، عاد البابا في سيّارته إلى السفارة البابوية.
دعا البابا في خطابه الشباب حتى “يغيّروا المجتمع وأن يحوّلوا الشرّ إلى خير، والحقد إلى محبة، والحرب إلى سلام”. وشدّد على أنّ كلّ شخص يملك “كنزًا لا يمكن لأحد أن ينتزعه”، اختاره بنفسه”. وأكّد: “نعم، أنت الخيار الذي تقوم به ويمكنك أن تختار الأنسب. نحن أحرار في خياراتنا”، مذكّرًا الشبيبة، وسائلاً إياهم: “لا تدعوا التيار الوسخ يجرف حياتكم، لا تنجرّوا مثل الجذع الجاف في نهر وسخ. اغضبوا ولا تخضعوا لمداح الفساد المغري والسام”.