رحّب قائد الجماعة الإسلامية في جنوب السودان والأمين العام للمجلس الإسلامي في البلاد، الشيخ عبدلله براج روال، بزيارة البابا فرنسيس وغيره من القادة الدينيين، بحسب ما أفاد الموقع الإيطالي القريب من الفاتيكان السيسموغرافو Il Sismografo، مقتبسًا راديو آي، يوم الجمعة 3 شباط 2023.
وقال: “إنّ الجماعة الإسلامية في جنوب السودان، تحيّي بحرارة هذا الحدث التاريخي الذي يكلّل تفاني قداسة البابا وجهوده الحثيثة لدعم السلام والمصالحة في جنوب السودان”.
وأكّد الشيخ براج روال أنّ الزيارة البابوية هي دليل حقيقي على أنّ المسيحيين والمسلمين هم أبناء الله ويستحقّون العيش بسلام مع بعضهم البعض.
وصرّح الشيخ بأنّه يقدّر جهود البابا فرنسيس لاختراق حاجز التواصل مع الدولة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
في العام 2019، دخل البابا فرنسيس كأوّل بابا يزور شبه الجزيرة العربية. وفي أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، الذي وقّعا معه “إعلان الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترَك”.
حثّ الشيخ باراج روال الأب الأقدس على الأخذ بعين الاعتبار مفاوضات السلام الحساسة في روما بين حكومة الوحدة وجماعات المعارضة.
يُذكَر أنّه في شهر تشرين الثاني 2022، علّقت حكومة جنوب السودان مشاركتها في محادثات السلام في روما، متّهمةً جماعات المعارضة في جنوب السودان “بعدم الالتزام”. في 28 كانون الثاني، رفع الرئيس سالفا كير تعليق المحادثات من أجل السلام احترامًا لقادة الكنيسة الموجودين في البلاد. وقد أتى كلّ من أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي ولاين غينشيلدز، رئيس الجمعية العامة في كنيسة اسكتلندا، برفقة البابا فرنسيس إلى جنوب السودان للقيام بحجّ مسكوني من أجل السلام (3 – 5 شباط).
يشكّل المسلمون ما نسبته 20 في المئة من سكان جنوب السودان وهو بلد يُعتبر بغالبيّته مسيحيّ (60،5 %)، بينما تشكّل الكنيسة الكاثوليكية نسبة تفوق 35،5 % من السكان”.