بعد ثلاثة أيّام على ترحيل 222 سجيناً سياسيّاً من قبل دكتاتوريّة نيكاراغوا، وبعد يومَين على إدانة كاهن بالسجن لأكثر من ربع قرن، تمنّى الأب الأقدس من ساحة القدّيس بطرس جعل الوضع مرئيّاً، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
“أحزنتني كثيرًا الأخبار الواردة من نيكاراغوا، ولا يسعني إلّا أن أتذكّر بقلق هنا أسقف “ماتاجالبا” المطران رولاندو ألفاريز، الذي أريد له كلّ خير، وقد حُكِمَ عليه بالسجن 26 سنة، وكذلك الأشخاص الذين تمّ ترحيلهم إلى الولايات المتّحدة. أصلّي من أجلهم ومن أجل كلّ الذين يتألّمون في تلك الأمّة العزيزة، وأطلب صلاتكم. ولنسأل الرّبّ يسوع بشفاعة العذراء مريم الطّاهرة أن يفتح قلوب القادة السّياسيّين وجميع المواطنين للبحث الصّادق عن السّلام الذي يُولَدُ من الحقّ والعدل والحرّيّة والمحبّة، ويتحقّق من خلال الحوار الصّابر. لنصلِّ معاً لسيّدتنا مريم العذراء. (السّلام عليم يا مريم)”
نُشير هنا أنّ الثنائي الذي يحكم نيكاراغوا، أي دانيال أورتيغا وروزاريو موريلو، بعثا يوم الجمعة 10 شباط برسالة للأب الأقدس لمناسبة ذكرى توقيع ميثاق اللاتران (11 شباط) الذي يعترف باستقلال وسيادة إيطاليا والكرسي الرسولي.
ومن أبرز ما ورد في الرسالة الموجّهة لقداسة البابا: “لمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لتوقيع ميثاق اللاتران الذي يُعيد التأكيد على استقلال وسيادة دولة حاضرة الفاتيكان، يُشرّفنا، باسم شعب وحكومة المصالحة والوحدة الوطنيّة في نيكاراغوا وباسمنا، التقدّم بالتهاني الحارّة لحضرتكم وللجماعة المسيحيّة الكاثوليكيّة في العالم”.
كما وحيّى الثنائي الحاكم في الرسالة مصادفة الذكرى مع احتفالات ظهورات سيّدة لورد، طالبَين من العذراء منح البابا الحكمة والصحّة والقوّة والشجاعة لمتابعة رسالته.
ثمّ ختما الرسالة بالتعبير عن تعاطف شعب نيكاراغوا مع البابا واحترامه له.