بينما أصبح “الشكل التكنولوجيّ للخبرة الإنسانية أكثر انتشارًا يومًا بعد يوم”، وأصبحت “معايير تمييز ما هو مناسب إنسانيًا وتكنولوجيًا أكثر صعوبة”، هذا ما حثّ عليه البابا فرنسيس وعلى التفكير بجدية في قيمة الإنسان.
في الواقع، استقبل البابا فرنسيس أعضاء الأكاديمية البابوية للحياة، يوم الاثنين 20 شباط 2023، لمناسبة الجمعية العامة الثامنة والعشرين التي تنعقد في الفاتيكان من 20 شباط حتى 22 منه، تحت عنوان: “التقاء الشخص. التقنيات الناشئة من أجل الخير العام”.
أصرّ البابا على ضرورة “إعادة التأكيد بطريقة حاسمة على أهمية مفهوم الوعي الشخصي كخبرة علائقية، لا يمكن فصلها عن المادية أو الثقافة: لا يمكن للتكنولوجيا أن تحلّ مكان الاتصال البشريّ ولا أن يسود الافتراضي على الحقيقي”. كما أشار إلى التعقيد المتزايد للآثار الأخلاقية في عملية البحث العلميّ.
ثم تحدّث البابا فرنسيس عن “الدلالات الأخلاقية لطرق معرفتنا، محذّرًا من السعي لتفسير الظواهر في خصائص العناصر الفردية التي تتكوّن منها. وشكّك في مفهوم “الرجل المضاعَف” مذكّرًا أنّ الجسم البشريّ لا ينحصر في “كائنه البيولوجي فقط”.