“الفرح هو ما يظهر في احتفالات الكنيسة كلّها في هذا الوقت الفصحيّ، فإنّها اتّشحت باللّون الأبيض اللّامع، وصوتها لم يعد كالحمامة تنوح، بل تنشد نشيد العروس لمّا وجدت حبيبها”
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
بين غصن زيتون، ونور شمعة مضيئة… قصّة خلاصٍ زيَّنْتَ بها حياتنا يا ربّ…
نصرخ هوشعنا!!! نستقبل يسوع فرحين، ونرى فيه سرّ الفداء، إنّه الآتي المبارك، الذّاهب إلى آلامه، وموته، وذلك حبًّا بنا، ومن أجل خلاصنا…
أناشيد غبطة تعمّ قلوب البشر… أغاريد فرح تلوّن ساحاتهم، إنّه يوم الشّعانين، إنّه العيد، عيد التسبيح، والشّكران، والتّهليل… إنه عيد الصّغار، والكبار، الجميع يهلّلون لربّ المجد… إنّه لقاء اليهود، والوثنيين في رؤية يسوع، والتّعرّف إليه.
“ابتهجي يا بنت صهيون، واهتفي يا بنت أورشليم، ها ملكك يأتيكِ عادلًا مخلّصًا ” (زكريا 9/9)
دخل يسوع أورشليم، ملكًا سماويًّا يحمل الفرح، والخلاص…
إنّها بشارة الفرح، إنّها بشارة الكلمة-الحياة…
هل نفرح لانتشار كلمة الله من حولنا؟؟؟ هل نسعى إلى نشرها؟ هل نسعى إلى إعلانها حياتنا، ولا نبقيها حروفًا ميتة في كتاب مغلق، محا لونه غبار الزّمن…؟
تُكبّلنا اليوم صعوبات، وهموم كثيرة، ولكنّ الكلمة الحيّة تحرّرنا، تطلقنا نحو درب السّماء، نحو الحرّيّة، والحبّ، والحياة… نودّ الخروج دومًا إلى لقاء الرّاحة، والفرح.
ساعدنا ربّي كي نخرج إلى لقائك المجيد، حاملين شموع أنوار كلمتك، مستنيرين بهَدْيِها… ساعدنا ربّي كي نُسرعَ إلى لقائك الجديد، هذا اللّقاء الذي سيخرجنا من قيود نفوسنا العتيقة، من عهدٍ قديمٍ سيكتمل حياةً بعهد الانتصار، والقيامة.
ساعدنا ربّي كي نخرج إليك، متّشحين بلباس المجد، هاتفين هوشعنا، مبارك ملكنا الآتي باسم الرّبّ!!