صوّت أساقفة فرنسا من أجل فتح دعوى احتمال تطويب الكاردينال هنري دو لوباك (1896 – 1991)، يسوعي ولاهوتي فرنسي، الذي اضطلعت كتاباته بدور كبير في المجمع الفاتيكاني الثاني.
وقد أعلن الأساقفة هذا القرار يوم الجمعة 31 آذار 2023، في اليوم الأخير من جمعيّتهم العمومية في لورد (30 – 31 آذار).
وُلد هنري دو لوباك “أحد أعظم المفكرين واللاهوتيين في القرن العشرين” في كانبراي في 20 شباط 1896، بحسب ما ورد في سيرته الذاتية المختصرة على موقع الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا. دخل إلى جمعية رفاق يسوع في 9 تشرين الأوّل في سان ليوناردز أون سي في إنكلترا بعد أن أتمّ عامه الجامعي في القانون في كليّة اللاهوت في ليون.
سيم كاهنًا في العام 1927، “وخدم الله من خلال تعليمه اللاهوت في ليون، بكتب مميّزة والتزام رسوليّ”. “كاثوليكية، السمات الاجتماعية للعقيدة”، (1938)، هو الكتاب الأوّل من أصل ثلاثين كتابًا لهنري دو لوباك. وبحسب ما ورد في سيرته الذاتيّة: “كان لهذا الكتاب الأوّل تأثير كبير لمساهمته في تجديد التصوّر الذي كانت الكنيسة تكوّنه لنفسها، وبالتالي، في عمليّة تسهيل الحوار بين الأديان”.
في العام 1941، كتب مع الأب جان دانييلو (1905 – 1974) “المصادر المسيحية”، وهي مجموعة شهيرة من النصوص المسيحية التي تنشر نصوصًا عن آباء الكنيسة والمتصوفين الكبار”.
في العام 1952، طلب منه الرئيس العام لليسوعيين “إجازة من التعليم” زاعمًا أنّ أعماله تحتوي الكثير من الأخطاء.
منذ العام 1958، كان عضوًا في المعهد الفرنسيّ.
اعتُبِر خبيرًا في المجمع الفاتيكاني الثاني (1961 – 1965)، إذ إنّ أعماله اللاهوتية ومشاركته كخبير في أعمال المجمع كان لها تأثير كبير على النصوص التي صدرت عن المجمع الفاتيكاني الثاني”.
في 2 شباط 1983، عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالاً.
توفيّ الكاردينال دو لوباك في 4 أيلول 1991.