Cardinal Ernest SIMONI © L'Osservatore Romano

ألبانيا: الكاردينال سيموني سيكون إلى جانب البابا يوم الأحد

أمضى الكاردينال 18 سنة في السجن وكان محكوماً بالأعمال الشاقّة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يوم أحد الفصح، سيكون الكاردينال إرنست سيموني (94 عاماً والذي عيّنه البابا فرنسيس خلال كونسيستوار 19 تشرين الثاني 2016 كاردينالاً) إلى جانب الحبر الأعظم على شرفة البازيليك الفاتيكانيّة المُطلّة على ساحة القدّيس بطرس، حيث سيتلو البركة لمدينة روما وللعالم، بحسب ما أورد الخبر موقع Il Sismografo الذي اقتبس المعلومة مِن الصحيفة الإيطاليّة La Nazione.

وقد قال سيموني، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت: “تأثّرتُ كثيراً لمّا وصلني خبر مرافقة البابا لأجل البركة ككاردينال شمّاس، وكيف بالأحرى يوم أحد الفصح والوقوف على تلك الشرفة حيث وجّه العديد من الباباوات في تاريخ الكنيسة صلوات وبركات”.

نُشير هنا إلى أنّ الكاردينال الثاني في تاريخ ألبانيا بعد ميكيل كوليكي – الذي سُجن أيضاً خلال فترة حكم النظام طوال 36 سنة – كان قد شارك البابا فرنسيس في الاحتفال بالقدّاس مِن دار القدّيسة سانتا مارتا في 11 شباط 2017.

الأب إرنست سيموني، كاهن في أبرشيّة Shkodrë-Pult في ألبانيا، قدّم شهادته خلال رحلة البابا الرسوليّة إلى تيرانا سنة 2014، وقد تأثّر الأخير إلى درجة أنّ عينيه كانتا تدمعان لدى إصغائه إليه.

سيمَ سيموني كاهناً سنة 1956 في سكوتاري (ألبانيا). تمّ اعتقاله بعد 7 سنوات وحُكِمَ عليه بالموت. بعد فترة، خُفِّفَت العقوبة إلى 25 سنة من الأشغال الشاقّة. في السجن، أصبح سيموني الأب الروحي للمساجين. بقي في السجن يُتمّ عقوبة الأشغال الشاقّة طوال 18 سنة، من أصلها 12 سنة في منجم.

بعد تحريره سنة 1981، اعتُبِرَ “عدوّاً للشعب” وأُجبرَ على العمل في مجارير سكوتاري.

مارس كهنوته سرّاً حتّى سقوط النظام الشيوعي سنة 1990 ثمّ تابع خدمته ككاهن متواضع في العديد من القرى الألبانيّة.

سنة 2017، قال الكاردينال خلال مقابلة مع “لوسيرفاتوري رومانو”: “تمكّنتُ من تخطّي الاضطهاد بنعمة الرب الذي سلّمته ذاتي. حصل كلّ شيء عبر الصلاة والرجاء والبحث عن الصمود بالقوّة التي تأتي من محبّة الله. لم أكره يوماً جلّادِيَّ”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير