Abouna Yaacoub

المسيح قام من القبر، وتركه… هل قمت من قبر الخطيئة؟

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“المسيح قام من القبر، وتركه…

هل قمت من قبر الخطيئة؟

المسيح ترك الأكفان، والمنديل على حدة. هل تركت العادات الرّديئة، والملكات بالاعتراف الصّادق؟”

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

      يدعو الطّوباويّ أبونا يعقوب إلى عيش فرح القيامة… يدعو إلى الاشتعال بذاك النّور الّذي بهر به الرّبّ نفوسنا، من خلال قيامته، وسرّ فدائه، ومن خلال تلك الأنوار الخلاصيّة الّتي اشتعلت ضياء رحمةٍ، من قبره المقدّس، ومن خلال ذاك الحبّ الذي تجرّد، وأصبح ذبيحة فرحٍ، ورجاء.

” لو كانت أجراس الفصح تنفي المجّانيّة، لتوجّب علينا أن نصمَّ آذاننا. ولكنّ المسيحيين يصغون إليها لأنّها تنشد لهم التّجرّد المطلق، وليد الفرح.” (فرنسوا فاريون، من كتابه إلهنا يتألّم.)

نرنّم فرحين” هذا هو اليوم الّذي صنعه الرّبّ ، فلنفرح، ولنتهلّل به !”

“لا يشكوَنَّ أحدٌ فقرًا، فقد ظهر الملكوت المشترك. لا يبكينَّ أحدٌ زلّاته، لأنّ الغفرانَ قد أشرق من القبر. لا يخشَ الموتَ أحدٌ، لأنّ موت المخلّص قد حرّرنا.” (يوحنّا الذّهبيّ الفم)

 قيامة المسيح فرح ينبض في القلوب، فينعش إيماننا الفاتر، ويحيي نفوسنا الميتة… يعتبر أبونا يعقوب أنّ الكنيسة في الزّمن الفصحيّ، تنزع عنها ثوب الحداد، وتتّشح باللّون الأبيض اللّامع، وصوتها لم يعد كالحمامة تنوح، بل تنشد نشيد العروس، لمّا وجدت حبيبها…

يدعو الكبّوشيّ إلى القيامة مع المسيح روحيًّا… مثلما قام المسيح من الموت، علينا أن نُقيمَ نفسَنا من موت الخطيئة، ونُعيدها إلى حياة النّعمة، والفضيلة…

” الله لنا إله خلاص. الرّبّ السّيّد يخرجنا من الموت. ” (المزامير 68/21).

المسيح حقًّا قام…

 يجب أن تكون قيامتنا حقيقيّة…

فلنقم من قبر الخطيئة… فلنكرهْها، ولنعترف بها… فنهرب من التّجارب الّتي تعرّضنا للسّقوط…

يجب أن تكون قيامتنا كاملة…

” والله الذي أقام الرّبّ من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضًا بقدرته.” ( رسالة كورنتوس الأولى 6/14)

 هل نقوم اليوم، ونترك أكفان الخوف، والقلق ؟؟  هل نقوم، ونتخلّى عن أنانيّة إنسانيّتنا؟؟؟

أَعِنّا يا ربّ، وساعدنا كي نسرع  لبلوغ ضياء رحمتك، فنشتعل من فيض أنوارك المقدّسة، عندها نستطيع أن نحيا فرح القيامة، ونقول ” حقًّا قام” ونشهد على ذلك لأنّ إيماننا اليوم، يهتف كمال فرحه… ربّنا يسوع وحدك كمال الحبّ، والحياة…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير